جمعت رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة ليز تراس كبار وزرائها في أول اجتماع حكومي ترأسته امس بعد تسلم مهامها رسميا، واعقب ذلك مواجهتها وابلا من الأسئلة في مجلس العموم.
ويعد الفريق الرئيسي لتراس الأكثر تنوعا على الإطلاق في تاريخ بريطانيا، ويضم: كواسي كوارتنغ وزيرا المال، وجيمس كليفرلي وزيرا للخارجية، وسويلا برايفرمان وزيرة للداخلية.
وأبدت تراس تفاؤلا إزاء الآفاق الاقتصادية لدى دخولها «داونينغ ستريت» للمرة الأولى كرئيسة للوزراء، وقالت «أنا واثقة من أننا معا يمكننا تجاوز العاصفة»، في إشارة إلى المشكلات التي تواجهها بريطانيا ويتوجب عليها التصدي لها، وفي مقدمتها: تخفيض فواتير الطاقة في الشتاء المقبل، والتخفيضات الضريبية وتحويل بعض من التمويل الصحي للرعاية الاجتماعية.
وبعد اجتماعها الحكومي، انتقلت تراس إلى مجلس العموم في أول جلسة برلمانية لها بمنصبها الجديد، حيث واجهت وابلا من الأسئلة العدائية من جانب زعيم وأعضاء حزب العمال المعارض، واستبعدت خلالها فرض رسوم استثنائية لتمويل تجميد رفع فواتير الطاقة للتعويض عن الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء والغاز.
وقالت تراس إنها ستعلن اليوم عن خططها لحزمة دعم اقتصادي لمنع تفاقم أزمة في الأشهر القادمة، وهي تدرس تدابير يعتقد أن قيمتها تتجاوز 130 مليار جنيه استرليني لتجميد فواتير الطاقة بالنسبة للعائلات والأعمال التجارية التي تعاني من صعوبات فيما يواجه العديد منها خطر الإفلاس هذا الشتاء.
لكن عندما سألها زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر عما إذا سيتم تمويل تلك المبالغ من رسوم استثنائية على أرباح شركات الطاقة، ردت تراس بالقول «أنا ضد أي رسوم استثنائية».
وأضافت «أعتقد أنه من الخطأ تثبيط عزيمة الشركات عن الاستثمار في المملكة المتحدة في وقت نحن بحاجة لتنمية الاقتصاد.. هذا البلد لن يتمكن من النمو بفرض ضرائب».
وفيما يخص العلاقات بين لندن والاتحاد الاوروبي بعد «بريكست»، أكدت تراس أنها مصممة على الخروج من «المأزق» وأبدت تأييدها لـ «تسوية عن طريق التفاوض» مع الاتحاد الأوروبي.