عادة ما تصاحب الأحداث السياسية أو الاجتماعية البارزة ظاهرة استغلال الموقف وحب الظهور إعلاميا، وهذا ما وجدناه حاصلا في انتخابات مجلس الأمة 2022 فهناك الكثيرون ممن أعلنوا عن ترشحهم عبر حساباتهم الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة لمجرد الحصول على الشهرة فقط، والبعض الآخر تقدم جديا بأوراق ترشحه.
الرغبة في الظهور والحصول على الشهرة السريعة دفعت بالبعض إلى تناسي مدى أهمية وخطورة الوضع الحالي، فمجلس الأمة القادم ستعلق به الكثير من الآمال والطموحات ولذلك فإنه يجب علينا انتقاء أعضائه بعناية فائقة، ولأننا في العهد الجديد كنت أتوقع أن عدد المرشحين سيكون قليلا للغاية، كل دائرة ستدفع بالمرشح الأنسب وتدعمه، ولكن ما حدث في الواقع أن أعداد المرشحين كبيرة وهذا ما سيتيح الفرصة أمام تفتيت الأصوات بالصندوق الانتخابي.
من جهتي أتوقع أن عددا من هؤلاء المرشحين سينسحبون خلال الأيام القليلة القادمة.
ومن يجيد قراءة المشهد السياسي والاجتماعي يدرك أن ما يحدث أمر ليس بهين، وأنه سينعكس سلبا على المظهر العام للعملية الانتخابية، لاسيما حالة العبث التي تحدث أمام مقر إدارة شؤون انتخابات من سجال بين المرشحين وبعض المراسلين، ووصول الأمر إلى السخرية منهم وانتقادهم، وهذا ما سيجعل الناخبين غير متحمسين للمشاركة بالتصويت.
لدينا فرصة أخيرة لتصحيح المسار، فرصة لن تأتي بها الأيام ثانية أما أن ننجح في انتقاء مرشحين يديرون عملية التغيير والإصلاح بالمراقبة والتشريع وإلا سنعود إلى سابق عهدنا وأدعو المرشحين جميعا إلى تفضيل المصلحة العامة للوطن على مصالحهم الشخصية وأن يضعوا بعين الاعتبار أن كويتنا منحتنا كل شيء ويتوجب علينا أن نرد بالإحسان على الإحسان.
«مسج»: نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية ينزل وزير إلى الاعتصامات ويلبي متطلباتهم وهذا الأمر يحسب لك، هذا إضافة إلى ما تقوم به من ضبط تجار السموم ومداهمة أوكارهم في المؤسسات الإصلاحية قواك الله يا شيخ طلال، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
[email protected]