قالت إيران إنها مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بينما كشفت عن طائرة مسيرة «درون» قادرة على ضرب مدن رئيسية في إسرائيل، التي هددت بدورها بمهاجمة مواقع نووية إيرانية إذا فشلت الديبلوماسية في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وبعد أن عبرت القوى الأوروبية الثلاث الكبرى (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) عن إحباطها من نوايا طهران لإنقاذ الاتفاق، استبق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اجتماع محافظي الوكالة الدولية بدعوتها إلى «عدم الإذعان لضغوط إسرائيل» بشأن أنشطة طهران النووية.
وقال كنعاني في مؤتمر صحافي مس «تعلن إيران تعاونها البناء مع الوكالة الذرية باعتباره التزاما.. وبينما هناك التزامات على إيران، فإن لها حقوقا أيضا».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «مهر» للانباء شبه الرسمية عن قائد القوات البرية الإيرانية البريجادير جنرال كيومارس حيدري قوله إن بلاده طورت طائرة مسيرة انتحارية طويلة المدى «مصممة لضرب تل أبيب وحيفا في إسرائيل».
في المقابل، حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا إيران من «اللجوء إلى القوة ضد إسرائيل أو الإسرائيليين».
وقال بارنيا في كلمة ألقاها في جامعة ريتشمان القريبة من تل أبيب أمس «يجب أن تدرك القيادة العليا في إيران أن لجوئها أو وكلائها إلى القوة ضد إسرائيل أو الإسرائيليين سيقابل برد مؤلم ضد المسؤولين عن ذلك على الأراضي الإيرانية».
وأضاف «هذا سيحدث في طهران وكرمانشاه وأصفهان»، وهي مدن رئيسية وكثيفة السكان في ايران، كما انها تشتمل على مناطق رصدت فيها السلطات الايرانية عمليات تخريب ضد منشآت أو أشخاص على صلة بالبرامج العسكرية أو النووية الايرانية.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى انتهاج استراتيجية بديلة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وقال لابيد بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين امس: «حان الوقت للتخلي عن المفاوضات الفاشلة مع إيران»، مضيفا أنه ناقش خلال لقائه شولتس الحاجة إلى استراتيجية جديدة، مشيرا إلى أنه قدم له «معلومات استخباراتية حساسة وذات صلة» بهذا الموضوع.
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ان العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ستكون خطأ فادحا «في ظل الظروف الحالية»، موضحا أن وجود «إيران نووية» من شأنه أن يزعزع استقرار الشرق الأوسط ويؤدي إلى سباق تسلح، مضيفا: «سيكون هذا تهديدا للعالم بأسره».