قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي يعد خطوة إلى الوراء، ما يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب مع طهران «غير مرجح».
وأضاف بلينكن في تصريحات صحافية نقلتها قناة «الحرة» امس، أن إيران تواصل محاولات إقحام «قضايا خارجية في مسار المفاوضات»، ما يشير إلى أنها «غير راغبة وغير قادرة على القيام بما هو ضروري للتوصل إلى اتفاق».
ووفقا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «إيرنا»، تدور نقاط التباين المتبقية بين طهران وواشنطن بشأن احياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حول ثلاث قضايا، عبرت فيها أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في نص مكتوب، في حين ترتبط الثالثة بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015).
وفي سياق متصل، واصلت إسرائيل ضغوطها على الأطراف الدولية لمنع العودة المحتملة للاتفاق النووي الإيراني، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي، بيني
غانتس خلال لقائه السفراء الذين يمثلون أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء امس الاول قبل مغادرته إلى إسرائيل، إن طهران ضاعفت من قدراتها لتخصيب اليورانيوم، بواقع ثلاث مرات.
وأوضح غانتس بحسب ما نقلته عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تمتلكها إيران كبير».
والتقى وزير الدفاع الاسرائيلي خلال زيارته للولايات المتحدة، كلا من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والسفيرة الاميركية لدى المنظمة الدولية ليندا غرينفيلد.
في غضون ذلك، سيطرت ايران على حريق نشب في واحدة من 20 بئرا نشطة في حقل «شاديجان» النفطي نتج عن عمل تخريبي نفذته «عناصر مجهولة» بحسب شركة النفط المحلية المشغلة للحقل الواقع في إقليم خوزستان الغني بالنفط بجنوب غرب إيران.
من جهة اخرى، قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران مسعود ستايشي امس إن السلطات اعتقلت عدة أشخاص في قضية اغتيال عقيد بالحرس الثوري في مايو الماضي، في حادث اتهمت طهران فيه إسرائيل وحلفاءها الغربيين بتنفيذه.
وقال الحرس الثوري إن قيام شخصين على دراجة نارية بإطلاق النار على حسن صياد خدايي في العاصمة طهران كان من تدبير «جماعات إرهابية مرتبطة بالقمع العالمي (الغرب) والصهيونية (إسرائيل)».
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن ستايشي قوله في مؤتمر صحافي امس ان «عدة أشخاص اعتقلوا في قضية اغتيال خدايي وصدرت الأوامر القانونية اللازمة بحقهم والقضية قيد التحقيق».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خدايي كان يترأس وحدة في فيلق القدس التابع الحرس للثوري، خططت لشن هجمات على إسرائيليين في الخارج.