حذرت بريطانيا امس من أن روسيا من المرجح أن توسع نطاق أهدافها أكثر على البنية التحتية المدنية في اوكرانيا، فيما حاول أوكرانيون عائدون إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية العثور على جثث ذويهم.
وذكر حكام مناطق في أوكرانيا امس أن خمسة مدنيين قتلوا في هجمات روسية على منطقة دونيتسك كما تضررت العديد من البنايات الخاصة المرتفعة وخطوط أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء في ضربات روسية في منطقة نيكوبول.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأول إن المحققين اكتشفوا أدلة جديدة على استخدام التعذيب مع هؤلاء الذين دفنوا في إيزيوم، وهي واحدة من أكثر من 20 بلدة استعادتها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد بعد تقدم خاطف في وقت سابق من الشهر.
وأضاف زيلينسكي، في خطاب مصور، أن السلطات عثرت على مقبرة جماعية بها جثث 17 جنديا في إيزيوم، وقال إن بعضها يحمل آثار تعذيب.
وفي محاولة لتدارك الخسائر التي منيت بها روسيا في أوكرانيا لجأ الجيش الروسي، الى البحث عن جنود متعاقدين للمشاركة في ما يطلق عليها «عملية عسكرية خاصة»، عن طريق نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين، كما يعرض عليهم ما يقرب من ثلاثة آلاف دولار شهريا لتحفيزهم.
ووضعت وحدة خاصة إحدى هذه الشاحنات في حديقة مركزية في مدينة روستوف بجنوب روسيا أمس الأول وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.
وأظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم للفت أنظار المارة، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان «الخدمة العسكرية بتعاقد - اختيار الرجل الحقيقي».
وقال الميجر سيرغي أرداشيف «المواطنون الذين يفكرون بطريقة وطنية يختارون توقيع عقود لمدة ثلاثة أو ستة أشهر للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة»، ووعد بتقديم تدريب للجميع.
والحد الأدنى المعروض للأجر الشهري هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقترب من ثلاثة أضعاف متوسط الأجر على مستوى البلاد.
من ناحية اخرى، وعلى الرغم من استمرار تعالي الأصوات من داخل الائتلاف الحاكم بألمانيا التي تنادي بتوريد دبابات قتالية لأوكرانيا، فإن المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبرشت لايزالان يصران على عدم توريد أية دبابات قتالية غربية الصنع لأوكرانيا.
وقال شولتس لإذاعة ألمانيا في «حوار الأسبوع» الخاص بالإذاعة: «لن نتخذ أي إجراءات أحادية الجانب في كل ما نقوم به».
وسلط شولتس الضوء على الدعم الذي قدمته ألمانيا لأوكرانيا حتى الآن، وقال إن الأسلحة التي وفرتها ألمانيا «أحدثت الفارق وأتاحت تحقيق أوجه النجاح الراهنة التي أحرزتها أوكرانيا»، وأشار إلى أنه لهذا السبب «من المنطقي أن نواصل هناك».
ومن جانبها، شددت لامبرشت على الدعم الألماني لأوكرانيا، وقالت: «نقوم بكل ما هو ممكن أن نقوم به: إننا نورد أسلحة من مخزونات الجيش الألماني ومن الأوساط الصناعية وعن طريق التبادل الدائري».