القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس حرص مصر على دمج موضوعات الملكية الفكرية في سياستها الوطنية، وذلك في ظل يقين الدولة بأن المعرفة والابتكار والبحث العلمي هي ركيزة أساسية للتقدم والتنمية الاقتصادية.
وشدد الرئيس السيسي خلال استقباله امس دارين تانغ، مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور - على دعم مصر أوجه التعاون مع منظمة (وايبو) في مختلف مجالات عملها، خاصة البحث العلمي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم رواد الأعمال والمبتكرين، حيث تم من هذا المنطلق إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن «دارين تانغ» أعرب - من جانبه - عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، مثمنا جهود مصر في التعاون مع (وايبو)، لدعم الملكية الفكرية وبناء القدرات، إلى جانب مساندة جهود التنمية وإتاحة فرص عمل لشباب المبتكرين، وهو ما تجسد في إطار الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي شارك في إطلاقها في مصر، وذلك تحت مظلة رؤية مصر التنموية 2030، وهو ما يجعل من مصر نموذجا ملهما يحتذى به في سائر منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى قيادة الرئيس للبلاد نحو إنجازات تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات وبناء الدولة الحديثة.
هذا، ووجه الرئيس السيسي بأن تهدف استراتيجية وزارة التعليم العالي إلى تعزيز دور الجامعات في بلوغ غايات الدولة وأهدافها الوطنية المنشودة، خاصة ما يتعلق بالتنمية بترسيخ دراسة العلوم الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات والبرمجيات، وتكنولوجيا الشمول المالي.
كما وجه الرئيس السيسي بتطوير عمل الهيئة القومية للجامعات الأهلية والتكنولوجية، لتحقيق رؤية الدولة في إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة ومتميزة بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأجنبية العريقة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي امس مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأنه جرى خلال الاجتماع استعراض الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد عرض الدكتور أيمن عاشور في هذا الإطار موقف مشروعات وزارة التعليم العالي ذات الأولوية استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد 2022/2023، خاصة ما يتعلق بجاهزية سلسلة الجامعات الأهلية الجديدة المنبثقة من الجامعات الحكومية على مستوى مختلف المحافظات، وكذلك الجامعات التكنولوجية.
كما استعرض وزير التعليم العالي، رؤية الوزارة المستقبلية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز على صياغة برامج تعليمية حديثة تستند إلى عدد من المبادئ أهمها التخصصات المتداخلة والمرجعية الدولية والريادة والإبداع، مع الاعتماد على المدخل الإقليمي لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية للجمهورية، ودراسة تأثير البعد الاقتصادي وفرص العمالة المرتبطة بكل إقليم، فضلا عن التدقيق في التوزيع الديموغرافي الحالي والمستقبلي للطلاب وتأثيره على توزيع وأعداد المؤسسات التعليمية، ودراسة البرامج الأكاديمية المطلوبة لخدمة الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي عرض - أيضا - جهود دعم الجامعات الأهلية المتميزة في مجال البحث العلمي التطبيقي في المجتمع، وذلك عن طريق عدة مجالات، كالذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، والمواد الصديقة للبيئة، والاستخدام الأمثل للطاقة، والزراعة الذكية.
كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مقر للمبعوثين والدارسين المصريين «بيت مصر» بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي من المنتظر أن يتم الانتهاء منه خلال العام القادم، فضلا عن آخر الاستعدادات لاستضافة مصر لأسبوع الفرانكفونية نهاية شهر أكتوبر القادم، وذلك بحضور لفيف من وزراء التعليم العالي بالعديد من الدول المتحدثة بالفرنسية، والذي سيشهد استعراض الخطة المستقبلية لتطوير التعليم العالي باللغة الفرنسية في مصر بالتعاون مع المنظمة الفرانكفونية.