حثت أوكرانيا الاتحاد الأوروبي امس على فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لمعاقبتها على تنظيم استفتاءات لضم أربع مناطق تحتلها في أوكرانيا، وقالت إن ما تقوم به موسكو لن يغير التحركات في ساحة المعركة.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا، بعد محادثات في كييف مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إن فرض عقوبات على أفراد لا يكفي كعقوبة على الاستفتاءات التي تصفها روسيا بأنها مقدمة لضم المناطق الأربعة.
وذكر كوليبا للصحافيين «الاقتصار على إجراءات تجميلية لن يكون كافيا.. فكلما كان رد الفعل أكثر ليونة على ما يسمى بالاستفتاءات، كلما زاد الدافع لروسيا للتصعيد وضم المزيد من الأراضي».
واستطرد «في محتوى حزمة العقوبات الثامنة (للاتحاد الأوروبي)، سنرى مدى جدية الاتحاد في التعامل مع مشكلة الاستفتاءات».
وقال كوليبا في مؤتمر صحافي مشترك «تصرفات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يكون لها أي تأثير على سياسة أوكرانيا وديبلوماسيتها وتحركاتها في ميدان المعركة».
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه فرض عقوبات على منظمي الاستفتاءات الروسية «غير الشرعية» في أوكرانيا، ووصف مراقبة الاستفتاءات في دونباس بشأن الانضمام إلى روسيا «انتهاك».
وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية للمفوضية الأوروبية بيتر ستانو ـ في تصريحات أوردتها صحيفة «التلغراف» البريطانية امس ـ إن «أي دعم لهذه الاستفتاءات يعد أمرا غير قانوني»، لافتا إلى أن «هذا الأمر ستحدده الدول الأعضاء، إذا ما كان هناك أفراد معينون سيخضعون لنظام العقوبات»، وأضاف «سياستنا دائما كانت وستظل عدم التعليق على إعداد قوائم العقوبات، إلا أن هناك تداعيات ستطول جميع الأشخاص المشاركين في هذه الاستفتاءات غير القانونية».
في المقابل، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن وضع «المناطق المحررة» سوف يتغير جذريا من الناحية القانونية، بما في ذلك حماية وأمن هذه الأراضي، عقب نتائج الاستفتاءات، التي أجريت في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا، بشأن الانضمام إلى روسيا.
وقال المتحدث الصحافي باسم الكرملين دميتري بيسكوف امس إن «النظام القانوني الروسي على استعداد لقبول مناطق جديدة، استنادا إلى نتائج الاستفتاءات في دونباس.. نظامنا التشريعي يوفر خيارات متعددة، وبالطبع فإن مشرعينا والسلطات التنفيذية والإدارات القانونية جاهزة لذلك»، وشدد على أن تحسين الوضع في دونباس بعد الاستفتاءات سيعتمد على رد فعل أوكرانيا.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حكومي امس، إن «إنقاذ السكان في المناطق التي تجري فيها الاستفتاءات، تمثل محور اهتمام المجتمع الروسي والدولة بأكملها».
هذا، وأغلقت مراكز الاقتراع في الاستفتاء على الانضمام الى روسيا أبوابها، امس، بعد 5 أيام من التصويت وأعلنت اللجان الانتخابية، في بيان أوردته قناة «روسيا اليوم»، أن نسبة الإقبال في خيرسون تجاوزت 63%، و66% في مقاطعة زابوروجيا، في حين تجاوزت نسبة المشاركة 90% في لوغانسك، وبلغت نحو 87% في دونيتسك.