ترجم مجلس الوزراء تعليمات رئيس المجلس سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وسمح للمواطنين بالعمل الإضافي، البادرة ليست بغريبة عن سموه لقربه من أبناء هذا الوطن وتلمسه لما يحتاج، وكما عهدناه يعمل كل ما يستطيع للكويتيين، وجاءت هذه الخطوة استكمالا لإجراءات وخطوات مبشرة للكويت بدأت بدعوة المسؤولين للنزول من مكاتبهم والاقتراب من المراجعين انتهاء بالأداء الفائق لكل وزارات الدولة في انتخابات مجلس الأمة وأيضا ما قبل الانتخابات ليخرج العرس الديموقراطي بأبهى صورة قياسا بالانتخابات السابقة، وفي هذا السياق أبارك للإخوة والأخوات النواب ثقة الأمة، وأتمنى لهم التوفيق.
السماح للمواطن بالجمع بين عمل حكومي وآخر إضافي من شأنه أن يشغل وقته بما لا يدفعه إلى ممارسات ناتجة عن فراغ كان يعاني منه، مع الوضع في عين الاعتبار أننا كنا نسمح بصور متعددة للوافد بأن يجمع بين عملين، بل ويقدم إثباتات بذلك لجهات حكومية، أي موظف كان يتجه إلى منزله بعد دوام في الغالب فقط يأخذ قيلولة ولا يعلم ماذا يفعل فيما يتبقى من اليوم.
بعض الشباب بدأوا في الآونة الأخيرة بافتتاح مشاريع جيدة مثل إدارة آليات «الفود ترك»، إلا أن هذا العمل النافع يقابل بالملاحقة وتصيد الأخطاء من بعض الجهات، وكأن القائمين عليها يرتكبون جريمة أو انهم غرباء دون الانتباه إلى أنهم عيالنا، ويجب أن يحظوا بالدعم والمساندة والتشجيع بدلا من مطاردتهم والتضييق عليهم ومطالبتهم بصورة مبطنة بأن يشغلوا أوقات فراغهم في التسكع أو الاستهتار والرعونة أو مصاحبة أصدقاء السوء والدخول في نفق الإدمان أو مضايقة خلق الله وغير ذلك.
أنا من سكان محافظة الأحمدي ومنذ فترة ليست ببعيدة كنت أستشعر أمورا سلبية مريبة تدار في بعض المناطق، وبأمانة شديدة بدأت تتلاشى بالتزامن مع انتشار آليات الفود ترك فيها وبدء تقديم الخدمات المشروبات والأطعمة والحلوى إلى روادها.
تلقيت شكاوى من شباب متحمس يقف في هذه الآليات ويقدم الخدمات بنفسه ويعد الأطعمة والحلويات والعصائر، إذ اكدوا لي انهم يتعرضون للمضايقة من بعض الجهات وطلبوا أن أنقل معاناتهم.
[email protected]