«تقدر الخسائر السنوية الناتجة عن الجرائم الالكترونية بتريليونات الدولارات على المستوى المحلي والعالمي لتصبح الهجمات السيبرانية ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد اقتصاد الصين والولايات المتحدة».
مع كثرة الاعتماد في حياتنا اليومية على التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، أصبح كثيرون حول العالم هدفا لعمليات خداع إلكتروني تمارسه مجموعات الكارتلات الإجرامية، حيث وجدوا في التقنية وسيلة عصرية للسرقة والاحتيال.
كما ساهمت في ذلك أيضا القيود التي فرضتها حكومات العالم نتيجة انتشار جائحة كوفيد-19، حيث شهد العالم زيادة ملحوظة بنسب الجرائم الإلكترونية على شبكة الإنترنت عالميا. ففي عام 2015 قدرت خسائر الجرائم الإلكترونية بـ 1.1 مليار دولار، وصولا إلى 6.9 مليارات دولار في العام الماضي 2021.
فما الاحتيال الإلكتروني؟
الاحتيال الإلكتروني هو شكل من أشكال الاستغلال والخداع والهجمات الإلكترونية غير المشروعة التي يرتكبها مجرمون إلكترونيون من اجل الإيقاع بالأفراد لسرقتهم أو ابتزازهم أو لأغراض أخرى، وتتم عملية الاختراق عادة عند زيارة الأفراد للمواقع الإلكترونية، أو المتاجر الإلكترونية أو التطبيقات الذكية وتتم خلال هذه المرحلة وضع مصيدة للضحية من اجل اصطياده وإيقاعه بالفخ، وبعد ذلك يقوم المجرم بتحقيق أهدافه بطريقة غير مشروعة.
أسباب الاحتيال والأساليب: تتعدد الأسباب المؤدية إلى جرائم الاحتيال الإلكتروني، ومن أبرزها قلة الوعى والاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، المتاجر الإلكترونية المزيفة، عملات الاحتيال الرقمية وهي الأكثر انتشارا في السنوات القليلة الماضية. أما بالنسبة لأساليب الاحتيال فهي عديدة ومتنوعة منها حيلة إعادة فائض الضريبة، حيلة المعاش التقاعدي، مساعدة ضحايا الكوارث، الفوز باليانصيب، الفوز في المسابقات.
التكلفة عالميا: تجاوزت التكلفة العالمية لجرائم الاحتيال الالكترونية 6 تريليونات دولار العام الماضي، حيث تسببت جائحة كوفيد - 19، في ارتفاع النشاطات الإجرامية عبر الإنترنت «رئيس شركة الدفاع والأمن والفضاء الإيطالية».
الهجمات العالمية: قنوات تلفزيونية أسترالية، شركات تأمين إلكترونية أميركية، شبكة إمداد المياه في ولاية فلوريدا الأميركية، مصنع طائرات كندي.
مواسم السفر: بينت مراكز الدراسات الأوروبية لجرائم الاحتيال الإلكتروني، أن السياح والمسافرين من رجال الأعمال وخاصة من يجرون الكثير من العمليات المالية عبر الإنترنت أثناء سفرهم في المطارات، يجعلهم عرضة للمخاطر.
عملية «بزوغ الضوء»: وفى تقرير صادر عن منظمة الإنتربول الدولية بأنه منذ سبتمبر 2019، شاركت 35 دولة في عملية «بزوغ الضوء»، والتي أدت إلى توقيف 21 ألف شخص في أكثر من 10 آلاف مداهمة وضبط 154 مليون دولار من الأموال غير الشرعية. والذي يعتبر أول تعاون بين وكالات تطبيق القانون والإنتربول على مستوى دولي لمحاربة الاحتيال عبر الاتصالات، مع عمليات تجرى في كل قارة.
[email protected]
HamadMadouh@