يحتج البعض بإرادة الشعوب لدرجة انه يحيل كل مفهوم إلى هذه الرغبة ويحتج بها، لكن الحقيقة أن الإرادة الشعبية عبارة تعني موافقة أغلبية الشعب على أمر واحد، ومن السهولة بمكان ان تتمكن الشعوب من التوافق إذا أدركوا المصلحة العامة لوطنهم.
تقاس الإرادة الشعبية بمقاييس واقعية تتناسب مع حقيقتها وليس بآراء شخصية وقناعات داخلية، فمن السهولة أن يطرح أحدهم رأيا ويدعي انه إرادة الشعب وأمنياته ولو سألنا أفراد المجتمع عن هذه الإرادة لرأيت العجب العجاب.. أن الكم الأكبر من الشعب يقدر تنازلات الحكومة وتعاملها معه، لذا يجب التعامل بالمثل فلا بد أن يفتح أعضاء وممثلو الأمة صفحة جديدة والالتزام بالعفو عند المقدرة، فنسيان الماضي جزء من التسامح المطلوب والمغفرة الصحيحة، ولو تم ذلك لوجدت رجالا يقوم عليهم بناء الوطن.
[email protected]