كنا جمعيا على موعد حمل لنا السعادة وبشائر الخير، فحينما خرج علينا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، في لقاء واحد، وتبادلا الحديث حول ما يسعيان إلى تقديمه للكويت وشعبها، ويؤكدان أن سموهما لن يدخرا جهدا من أجل عملية الإصلاح والتطوير.
والحقيقة أن هذا اللقاء التاريخي جدد بداخلنا الآمال وقرت أعيننا برؤية قادة مسيرتنا، ولكني سأتوقف قليلا متأملا كلمات صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، ومدى حرصه على التأكيد مرارا إنه يسعى دوما إلى الإصلاح من خلال وضع قواعد جديدة تتسم بالتغيير بما يتوافق مع تطلعات الشعب، وأن المواطن ثم المواطن هو محور اهتمامه، وأن الدستور والقانون هدفهما هو خدمة الشعب الكويتي.
أما عن سمو ولي العهد، حفظه الله فهو المعلم في مدرسة الإنسانية، فكلماته دائما ما تلامس القلب وتفيض بالحكمة والمحبة والتوجيه نحو الخير، وحينما ردد سموه كلمات «سمعا وطاعة» لصاحب السمو أمير بلادنا، وجدت نفسي بدون تفكير أرددها معه، وكأن لكلماته مفعول السحر، وبشرنا بالحكومة الجديدة بقيادة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، والذي نأمل منه أن يحقق لكويتنا الغالية الكثير، وأن يكون سببا في جلب الخير للوطن، كما حرص سموه على التأكيد أننا نحن الكويتيين مخلصين إلى الأبد لصاحب السمو، وإننا سنظل أوفياء ومتوحدين تحت علم الكويت الغالية، معلنا عن البداية الحقيقية للعهد الجــديد بــتوقيعه مرسوم الحكومة الجديدة.
قادة مسيرتنا «سمعا وطاعة» لكم إلى ما لا نهاية، لا توفيكم كلمات الشكر ولن تعطيكم كلمات التقدير حقكم، حفظكم الله للكويت والشعب ومتعكما بالصحة والعافية، فأنتم لنا وطن ونحن لكم أبناء ومحبون، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
٭ التشكيل الحكومي: في الحقيقة التشكيل الوزاري الذي جاء عقب انتخابات مجلس أمة 2022 لم يكن حسب التوقعات.
ولأننا نحتكم إلى نظام ديموقراطي ذي حرية حقيقية، فسرعان ما تمت الاستجابة وقام سمو رئيس مجلس الوزراء بإعادة النظر في التشكيل الوزاري تحقيقا لمطالب النواب كونهم يمثلون الشعب، ونأمل جميعا في أن يكون التشكيل الجديد متوافقا مع التطلعات ومحققا للآمال.
[email protected]