منتخبات الكويت الرياضية هي تلك المنتخبات التي تضم نخبة من لاعبي الأندية يجمعهم المنتخب رغم اختلاف توجهاتهم وطوائفهم يجتمعون على هدف واحد هو حب الكويت ورفع رايتها.
تذكرت منتخب الكويت وأنا أقرأ خبر تشكيل مجموعة الـ 7 بمجلس الأمة والتي أعلن عنها يوم أمس والتي تضم النواب الأعزاء شعيب المويزري وسعود العصفور وعبدالله فهاد وفلاح الهاجري وحمد المدلج واسامة الزيد وشعيب شعبان.
ضمت هذه المجموعة نوابا من مختلف الأطياف والقبائل والتوجهات والأفكار، اجتمعوا في مجموعة واحدة لعمل برلماني مشترك، أسأل الله لهم التوفيق والسداد في أن يكون اجتماعهم لتحقيق المصلحة الوطنية.
نأمل أن يكون هذا التنوع في مجموعة الـ 7 المساهمة في ولادة مشاريع قوانين وطنية خارج الصندوق تخدم جميع شرائح المجتمع الكويتي وتوجهاته، وألا يكون هذا التنوع سببا في الخلاف والفرقة في قادم الأيام.
لقد عاشت الكويت عقدا من الزمان في غياب العمل الجماعي والتركيز على الفردية في العمل البرلماني.
لكن ما شهدناه خلال العامين الماضيين من عودة ظهور فكرة العمل الجماعي المشترك على السطح والتي بدأت بتشكيل كتلة الـ 16 والتي سرعان ما تفككت لتبقى كتلتا الـ 11 والـ 5 في مجلس 2020.
قد لا نستطيع تقييم أداء الكتلتين في المجلس السابق وبرامج عملهم إلا أننا نستطيع القول إن أعضاءهما قد نجحوا في تحقيق بداية فكرة العمل الجماعي المشترك، والمواقف الثابتة والتي أدت في النهاية إلى نجاح جميع أعضاء الكتلتين وعودتهم الى المجلس بعدما كسبوا ثقة الأمة بهم.
وقد لاحظنا مدى نجاح الكتل النيابية في تحقيق أهدافها والتي أدت إلى تهافت النواب للانضمام إلى الكتل والتنسيق المشترك والذي إذا استمر وتطور سيساهم في تطوير الحياة البرلمانية وإقرار القوانين الوطنية التي طال انتظارها، وأولها تطوير النظام الانتخابي القائم على العمل الجماعي لا الفردي.
وختاما.. أدعو جميع الكتل البرلمانية والمجاميع النيابية إلى الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على طي صفحة الخلافات والتركيز على المشاريع الوطنية المشتركة وانتشال الكويت والارتقاء بها على جميع الأصعدة، فالشعب الكويتي مل من الخلاف ومتعطش للإنجاز.
Al_Derbass@
[email protected]