تابعت يوم أمس كما تابع عموم الشعب الكويتي كلمة سمو نائب الأمير وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة لدور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر، وكانت حقا كلمة من ذهب ومؤثرة رسم من خلالها النهج الحكيم الذي اتخذته الكويت لمستقبل واعد وعلاقة مبشرة في مسيرة الكويت الديموقراطية والتي تم التأكيد عليها قبيل حل مجلس الأمة السابق من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه.
النهج الحكومي الجديد تجسد في تأكيد سمو نائب الأمير على أن الحكومة لن تتدخل الحكومة في اختيار المناصب بمجلس الأمة ولجانه، ليكون المجلس سيد قراراته، ودعوة سموه، حفظه الله، أعضاء التشريعية للوفاء بالعهود والارتقاء بالممارسة الديموقراطية وإصدار القوانين التي تجسد الوحدة الوطنية، وكذلك الدعوة إلى تحمل المسؤولية شعبا وأسرة حكم، كل من موقعه.
نتائج الانتخابات كان لها دور في كلمة سمو نائب الأمير وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حيث كان الشعب على قدر المسؤولية بحسن الاختيار ليكون الرد على ذلك، بإشارة سموه إلى أن الكويتيين كانوا أوفياء في حسن الاختيار لأعضاء مجلس الأمة، ومطالبة سموه لهم بمتابعة ومحاسبة النواب في حال التقصير.
تأكيد سموه على أنه سيكون أول من يحاسب الحكومة عن عملها، قبل أعضاء مجلس الأمة، «ضرورة تطبيق القانون على كل من يتقاعس عن أداء واجبه الوطني»، حيث كانت رسالة واضحة للحكومة بالعمل والعمل الجاد دون ترك أي مجال للتخاذل أو التقصير وهي كلمات أثلجت صدورنا جميعا وتحمل رسالة أيضا للإخوة في البرلمان، وأيضا جاءت دعوة سموه إلى «الاهتمام بكل من خدم الوطن وتقاعد، سنخدمه استمرارا لوفاء دولتنا لأبنائها وهذا ليس غريبا».
وجاءت الكلمات الأخيرة لسموه، حفظه الله، وفي لحظة إنسانية غالب سموه فيها الدمع لدى ختام كلمته السامية عندما ذكر دعاء (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)، هزت قلوب الجميع ودعوا لسموه ولصاحب السمو بالصحة والعافية وطول العمر.
وان يجعل الله الكويت بلد أمن وأمان في ظل قيادة المقام السامي سيدي حضرة صاحب السمو، حفظه الله.
٭ آخر الكلام: أبارك للأخ الفاضل أحمد السعدون تزكيته رئيسا لمجلس الأمة، ونأمل أن يكون التعاون والحوار البناء هو شعار المرحلة المقبلة كي ينعكس ذلك على الوطن وتحقيق آمال الشعب الكويتي، حفظ الله الكويت من كل مكروه.