أصدر اتحاد كرة القدم بيانا استنكر فيه تكرار بعض المشاهد والسلوكيات داخل الملاعب في الفترة الأخيرة وجاء في البيان: من المفهوم، أن التنافس الرياضي في كرة القدم، بلا شك ضروري ومطلوب، ويجعل لها سمة وطابعا، يميزها عن غيرها من الرياضات، بالشكل الذي أصبحت معه كرة القدم، أكثر الرياضات شعبية، عالميا وعربيا ومحليا.
ولكن، تنافس رياضي بدون روح رياضية، تفقد معه الرياضة الهدف الرئيسي لها، والغرض الأساسي منها، فالروح الرياضية هي جوهر ممارسة الرياضة، والكل فيها شركاء، فهي ليست مطلوبة من اللاعبين وفقط، بل ايضا مطلوبة، من الجهاز الفني، والإداري والجمهور، والإعلاميين ومن الكل.
لأن الروح الرياضية، تمثل العنوان الحقيقي لسلوك خال من التعصب، ومن العنف، لذلك فلقد ازعجنا، وبشدة، تكرار مشاهد العنف، وتبادل الاساءات، وبعض السلوكيات والتصرفات المؤسفة، خلال بعض مباريات كرة القدم، لهذا الموسم الرياضي.
ومما لا شك فيه، أن تلك المظاهر تعتبر خروجا على المألوف، عن عادتنا وتقاليدنا الكويتية الأصيلة، ولا تعبر تعبيرا صادقا عن روحنا الرياضية، التي تعكس مدى تحضر ورقي الكويتيين.
وكان اتحاد كرة القدم، قد اصدر اللائحة الاسترشادية للجزاءات الانضباطية، تفعيلا لأهدافه ولاختصاصاته المنصوص عليها في نظامه الأساسي، ومن بينها، تشجيع النزاهة، والأخلاق، واللعب النظيف، ولكن يتراخى الاتحاد او يتهاون، في اتخاذ كل الاجراءات المتاحة للتصدي لتفشي مثل تلك المظاهر، التي لا تليق ولا يمكن تقبلها.
وهو ما يُعلن معه الاتحاد عن اطلاق حملة توعوية تحمل شعار «روحنا رياضية» ويسعدنا مشاركة مجالس ادارات الاندية الرياضية وكافة المهتمين للتعاون مع الاتحاد بشأن تفعيل وتنشيط مفهوم الروح الرياضية والمنافسة النزيهة، تدعيما لمفهوم اللعب النظيف، دون ان تفقد المنافسة الرياضية متعتها، ودون ان تتحول لأداة عنف أو تعصف.
فالمنافسة والإصرار والعزيمة، لابد لها من ان تكون شريفة ونزيهة، وان يكون الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، مقدم على أي اعتبار آخر.
والتعبير عن مشاعر الفرحة بالانتصار او الحزن من الخسارة لا بد ألا يتضمنا ما يتعارض مع اخلاقنا او قيمنا او مبادئنا، فبالنهاية كلنا واحد.