أقرت إيران وللمرة الأولى امس بأنها أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها شددت على أنها قامت بتزويدها لحليفتها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله «زودنا روسيا بعدد محدود من المسيرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا».
وقال عبداللهيان إنه «في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني منذ ايام، اتفقنا على أنه إذا كان هناك دليل (على استخدام موسكو لمسيرات إيرانية) فسيقدمه لنا». وأضاف «إذا أوفى الجانب الأوكراني بوعده، يمكننا مناقشة هذه المسألة في الأيام المقبلة وسنأخذ أدلتهم في الاعتبار».
ونفى وزير الخارجية الإيراني مجددا أن تكون بلاده قد زودت روسيا بصواريخ، معتبرا الاتهامات «باطلة تماما».
وردا على ذلك، حذّرت أوكرانيا إيران من «عواقب التواطؤ» مع موسكو، وذلك بعدما أقرت طهران لأول مرة وبعد طول نفي، بتزويد موسكو بطائرات مسيرة تستخدمها القوات الروسية في غزوها للأراضي الأوكرانية.
وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نكولينكو على فيسبوك «على طهران أن تدرك أن عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا الاتحادية على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة (التي ستجنيها إيران) من دعمها لروسيا».
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني في منشور على «تليغرام» نقلته وكالة أنباء «يوكرينفورم» الأوكرانية امس إنه «في ستة أشهر، وحدت (يونايتد 24) مئات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم لمساعدة أوكرانيا، نحن ممتنون للجميع ليس فقط لدعمنا بالتبرعات ولكن أيضا لدعم قيمنا وللإيمان بأوكرانيا وانتصارنا وأشعر بأن العالم يدعم أوكرانيا وهذا يمنحنا القوة في كفاحنا».
من ناحية أخرى، ذكر تقرير استخباراتي بريطاني أن الجيش الروسي قد أصدر «على الأرجح» تعليمات لوحدات خاصة بإطلاق النار على الجنود المنسحبين من جبهات القتال بأوكرانيا في تكرار للممارسات الستالينية خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا لما ذكرت صحيفة «التايمز».
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث استخباراتي أنه و«بسبب المعنويات المنخفضة والإحجام عن القتال، بدأت القوات الروسية على الأرجح في نشر قوات حاجزة أو وحدات إعاقة».