يعتبر الكون بمكوناته المختلفة من يابسة وماء وهواء كلا متكاملا لا يمكن فصل جزء منه عن الآخر، وقد سخر الله تعالى كل ما فيه من كائنات لخدمة الإنسان وتحسين طبيعة وجودة حياته.
لكن للأسف هناك أضرار كبيرة بدأت تصيب البنية الأساسية لمكونات «البيئة»، حيث نلاحظ أن التلوث وصل إلى نسب عالية جدا في البحار والمحيطات، وقد سبب ذلك أضرارا كبيرة للكائنات البحرية التي تعتبر من أهم مصادر الغذاء والتوازن البيئي، كما أن الملوثات الصناعية والغازية أثرت بشكل كبير على جودة الهواء وانتشرت الغازات السامة التي تسبب الأمراض بأنواعها خصوصا السرطانية منها، وأيضا أثرت على الغطاء النباتي الذي لم يسلم أيضا من عبث الإنسان نتيجة القطع الجائر للأشجار والقضاء على الغابات، وهذا نتج عنه ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات وذوبان الجليد في القارة القطبية وما رافقها من تغيرات مناخية في مقدمتها ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق بمعظم الدول وهطول الأمطار في غير مواسمها بعدة بلدان.
ومن الأمور التي أصبحنا نلاحظها كثرة استهلاك المنتجات الطبيعية وانتشار المواد المصنعة من البتروكيماويات غير القابلة للتحلل والمضرة بصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى.
ولأن حماية البيئة مسؤولية جماعية وحق وواجب علينا على جميع دول العالم التعاون وفرض القوانين الصارمة لحماية البيئة من الدمار، وتشجيع خطط التشجير والزراعة، إضافة إلى استخدام المواد واستهلاكها بالطرق الصحيحة، وتطوير أساليب إعادة التدوير والتوعية بأهمية ذلك في الحفاظ على السلامة العامة وصحة الأفراد على اختلاف أعمارهم.
جميله عبدالله المويزري
جامعة الكويت ـ كلية التربية
تخصص: رياض أطفال
إشراف: د.عبدالله عقلة الهاشم
مقرر: التربية البيئية