بلهجة أهل الديرة قديمها، ومخضرميها، تعني الدراجة النارية أو البخارية بدفع أقوى من الدراجة الهوائية، كما يعرفها ويعرفها مختصو اللغة العربية، ومثل ذلك اخوتنا الأشقاء بالبحرين يطلقون عليها «بطبطي»، ولأهل الخليج العربي كالإمارات وقطر وسلطنة عُمان مسميات متشابهة تفسيرها والعلم عند أهل اللهجات «الصوت المزعج» للسامع وعابر الطريق، كبيرنا والصغير تتفاوت أوصافها والمعاني باللهجات المحلية!
ومن هذه المقدمة بلا إطالة عليكم للمركبات المستجدة لقيادة السيارات الفخمة حجما وهيكلا وأثمانا مالية خيالية! برز عبر طرقنا وشوارعنا وحوارينا جيل من بعض الشباب، والشابات تحويل، وتحوير أصوات مركباتهم مع أوقات النهار، وسكون الليل لقوافل إزعاج متعمد هدفه الرعب، والضجة، وتعالي الطقطقة، والبطبطة، والإزعاج المروري بتحوير أصوات تلك المركبات إلى سلوك غير مريح، وغير حضاري لمستخدمي الطرق دون مراعاة للذوق العام واحترام الطريق، بل وكسر قوانين الدولة أسوة بالممنوعات الأخرى كالمحادثات بالنقال ومسلسلاتها، وعدم استخدام حزام الأمان، بل وتسفيهه أمام دوريات ومركبات المرور لقيامها بواجبها في الطرقات والتقاطعات وأيضا استخدام رمانة سحب الطرادات بالشوارع والطرقات والتسبب في إتلاف مركبات الآخرين بحوادثها اليومية، لاسيما في الشوارع الضيقة والوقوف الخاطئ أمام القسائم المفروزة أخيرا!
والغريب أن لهذا الإزعاج هواته أواخر ساعات الليل، أو مع بزوغ فجر كل يوم بدلا من التسبيح والذكر الرباني المنصوص شرعا للخالق ونبيه وكتابه من المخلوق المتمكن من ثروة المال لاقتناء أثمان سيارات ومركبات باهظة الأثمان يوازيها إقلاق راحة الخلق بيد ضعفاء الإرادة بأصوات مزعجة تفوق العادة من تحوير مركباتهم لإرعاب الناس مساء وصباحا وبشكل متكرر!
المطلوب لضبط وربط هذه المخالفات استبدالها بالمكافأة المعنوية لكل من لا تثبت عليه مخالفة بهذا الحال وحرمان المخالفين من استخدام مركبات تتسبب بإزعاج عباد الله الآمنين، وتفعيل كل ذلك فورا بتجربة رائدة لتحرك رجال الأمن اليوم في بلادنا بتوجيهات سامية من القيادة الحكيمة لمن له بصر وبصيرة باحترام الطرق وقوانين الدولة بالذات لهذه الفوضى والحالات للبعض من الشباب بكل فصائلهم شابات وشبابا يطلق عليهم متمردون بإحدى تلك المخالفات.
الله ولي الصالحين، وعلينا بطاعة الله وولي الأمر واحترام ضوابط القانون.