عجزت حكومة إيران عن إخماد المظاهرات الشعبية التي تشهدها المدن الإيرانية والتي تطالب برحيل العمائم والمطالبة بمزيد من الحريات، فلجأت الحكومة إلى صرف النظر عما يحدث في إيران لافتعال أزمة ينشغل بها الشعب الإيراني وهو القيام بقرصنة بحرية، حيث قامت بمهاجمة ناقلة نفط في خليج عُمان كمحاولة لإلهاء الشعب الإيراني والإعلام الدولي لتركز في تغطيتها الإعلامية على مهاجمة ناقلة نفط في خليج عمان، إلا أن هذا لم يؤثر على استمرار مظاهرات الشعب الإيراني والإصرار على نفس المطالب، كما واصلت أجهزة الإعلام العالمية تغطيتها لغضبة الشعب الإيراني، هذا بجانب أن حكومة إيران أقحمت نفسها في التدخل بالشأن الداخلي في لبنان وسورية واليمن ولم تهتم باحتياجات الشعب الإيراني الذي يتعرض للفقر والجوع، رغم أن إيران من الدول الغنية فهي من الدول النفطية.. فقد استغلت هذه الحكومة مدخولات النفط للصرف على سياساتها العدوانية وبرنامجها التوسعي بهدف إقامة دولة شيعية.
لقد كانت لإيران علاقات طيبة مع دول الجوار، إلا أن حكومتها أفقدت إيران تلك العلاقات بسبب تدخلها بالشأن الداخلي لدول الجوار، وهناك في دول خليجية العديد من التجار الإيرانيين الذين يقيمون بالدول الخليجية ويملكون شركات تجارية، ألم تفكر حكومة إيران في سلبيات مواقفها تجاه هؤلاء التجار الذين لديهم شركات ومحلات تجارية في دول الجوار؟
يبدو أن النزعة الطائفية أثرت في نفوس هذه الحكومة التي أضاعت مصالح الشعب الإيراني وعلاقتهم بدول الجوار.
الشعب الإيراني الذي يواصل مظاهراته الاحتجاجية يريد أن يتخلص من حكم الملالي الذي أفقر الشعب الإيراني ودمر علاقة إيران مع دول الجوار والصديقة، إن الإيرانيين الذين يواصلون تظاهراتهم الاحتجاجية يطالبون بتحقيق النظام الديموقراطي وإطلاق الحريات للشعب الإيراني ويريدون التخلص من تفرد النظام بالحكم وعدم إعطاء الشعب الإيراني الحرية في اختيار النظام الذي يعيد للشعب الحرية وسبل المعيشة والاستفادة من مداخيل النفط لكل الشعب الإيراني.
يقول المولى عز وجل: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون).
والله الموفق.