تسبب زلزال قوته 5.6 درجات في جاوا الغربية بإندونيسيا امس في مقتل وإصابة المئات في وقت شهدت المنطقة هزات ارتدادية.
وكان مركز الزلزال بالقرب من بلدة سيانجور في جاوا الغربية، على بعد نحو 75 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة جاكرتا، حيث اهتزت بعض المباني وأخليت بعض المكاتب.
وقالت وكالة مكافحة الكوارث الوطنية الاندونيسية إن العشرات لقوا مصرعهم وإن هناك محاصرين تحت أنقاض المباني المتهدمة.
وتهدم ما لا يقل عن ١١٧٠ منزلا وشرد أكثر من 5300 شخص بسبب الزلزال.
وأضافت الوكالة أنه في الساعتين التاليتين للزلزال، تم تسجيل 25 هزة ارتدادية، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من احتمالات وقوع المزيد من الانهيـــارات الأرضية في حالة هطـــول أمطـــار غزيــرة.
ولم يقيم المسؤولون بعد النطاق الكامل للأضرار التي تسبب فيها الزلزال، فيما قال حاكم جاوا الغربية رضوان كامل «تداعت كثير من المباني وتهدمت».
وأضاف «يوجد مقيمون عالقون في مناطق نائية لذلك نفترض أن عدد المصابين والوفيات سيرتفع مع مرور الوقت».
وصرح المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث عبر الهاتف لوكالة «شينخوا» الصينية قائلا: دمر الزلزال أكثر من 2000 من المنازل والمباني ومنشآت البنية التحتية.
وأضاف أن الوكالة أقامت 47 مركزا لتقديم المساعدات، بما في ذلك الأطعمة والأدوية، للمتضررين من الزلزال.
بدوره، أشار هيرمان سوهرمان، وهو مسؤول حكومي في سيانجور، إلى ان الكهرباء انقطعت عن المنطقة مما أدى الى تعطيل محاولات التواصل والاتصالات، مضيفا أن السكان في منطقة سوجينانغ لم يتمكنوا من إخلائها، بسبب انهيار أرضي منعهم من المغادرة.
وتلقى مئات من المصابين العلاج في مرآب مستشفى، وبعضهم تحت خيمة طوارئ.
وبعض البنايات في سيانجور سواها الزلزال بالأرض تقريبا بينما وقف سكان قلقون حولها.
وقالت فاني، التي كانت تعالج في مستشفى سيانجور الرئيسي، لقناة «ميترو تي.في» الإخبارية إن حوائط منزلها انهارت خلال هزة ارتدادية.
وأضافت «سقطت الحوائط والأثاث... سوي كل شيء بالأرض، ولا أعلم حتى شيئا عن أمي وأبي».
وأكد شهود من وكالة «رويترز» للأنباء أن البعض أخلوا مكاتبهم في حي الأعمال المركزي في جاكرتا، بينما قال آخرون إنهم شعروا بالبنايات وهي تهتز ورأوا قطعا من الأثاث تتحرك بسبب الزلزال.