بيروت ـ أحمد عز الدين
تكرر الفشل النيابي في انتخاب رئيس الجمهورية للمرة السابعة، ومرشح لأن يبقى كذلك الخميس المقبل والأسابيع اللاحقة، ما لم يتم حصول توافق داخلي، او تدخل خارجي.
وفيما دعا أحد النواب الى تشكيل لجنة نيابية للتشاور، كشف النائب المعارض أديب عبدالمسيح عن تهديد للمجلس والنواب، فقد طلب الكلام بالنظام في بداية الجلسة وسأل رئيس المجلس نبيه بري: اذا تعرضنا للتهديد الا نبلغ المجلس فرد بري: بالطبع نعم.
فقال عبد المسيح: أوقفتني تظاهرة المودعين في المصارف بينما كنت في طريقي الى هنا، وقالوا لي انه اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، وتعيدوا لنا اموالنا فسيكون هناك دم في البلد.
كما تحدث النائب سجيع عطية بالنظام فقال لرئيس المجلس: الجلسات اصبحت مملة، والناس تشتمنا، واذا تعذر الحوار والجلوس الى طاولة واحدة فالأفضل لو يتم تشكيل لجنة من الكتل النيابية برعايتك وانت المشهور بتدوير الزوايا، للحوار والتشاور مع الجميع للوصول الى حل.
الجلسة حضرها 110 نواب، وجاءت نتائج التصويت على الشكل الآتي: 50 ورقة بيضاء، 42 صوتا لميشال معوض، 8 اصوات لبنان الجديد، 6 اصوات عصام خليفة، صوتان لزياد بارود، وصوت لبدري ضاهر، اضافة الى ورقة ملغاة تحمل اسم سلفادور اليندي (الرئيس التشيلي الذي اغتيل عام 1973 بقصف القصر الجمهوري في انقلاب عسكري).
وبعد إعلان النتائج حصل هرج ومرج واعتراض من نواب المعارضة عند إعلان النتائج، حيث اعلن رئيس المجلس ان الاوراق البيضاء 52 ومعوض 40، فجرى التصحيح الى 50 مقابل 42. فيما قالت النائبة بولا يعقوبيان، وجدنا على الارض ورقة تحمل اسم معوض.
فرد نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب بالقول: المهم الأوراق التي تنزل في الصندوق والا كل جلسة يرمي احدهم ورقة لإحداث بلبلة فتتعطل العملية، وعدد الأصوات مطابق لعدد الحضور.
فأوضح أحد النواب انه هو من بدل ورقته. وقال نائب التغيير فراس حمدان: لو اعتمدنا التصويت الالكتروني لتجاوزنا كل ذلك.
فرد بوصعب: نحن مع التصويت الالكتروني، ولكن في التصويت السري لا يصح ذلك، وان من يراقب اجهزة التصويت يستطيع ان يعرف كل الأسرار.
وتبين أن النصاب قد فقد، فرفع الرئيس بري الجلسة، واعلن موعدا جديدا الأسبوع المقبل في الاول من ديسمبر، غير ان نوابا قالوا إن النصاب موجود فرد نائب رئيس المجلس: جرى التعداد 3 مرات العدد 77 فلا نصاب.