نجحت المؤسسات العسكرية في تطبيق فكرة قبول الطلبة الضباط عن طريق القرعة التي تهدف إلى تحقيق العدالة بين المتقدمين وقطع الطريق على الواسطة التي نخرت في جسد المجتمع الكويتي.
الفضل يعود في تطبيق فكرة «القرعة» بالسلك العسكري إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، حينما كان يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني، وبعد ذلك طبقت وزارة الداخلية هذه الفكرة، ومن ثم وزارة الدفاع في قبول الطلبة الضباط التي طبقت ذلك الإجراء للمرة الأولى خلال الأيام الماضية.
فكرة القرعة بشكل عام وجدت استحسانا كبيرا لدى المتقدمين، فيما وجدت استياء بين أوساط من تضررت مصالحه ونفوذه في القبول الذي كان يطبق سابقا بنظام يسهل الترضيات، ما دمر كل عمل وطموح.
بعد نجاح الفكرة نقترح على وزارات الدولة أن تنتهج هذا النهج في الترشح للوظائف الإشرافية بمختلف الجهات الحكومية بدلا من الوضع الحالي الذي يخضع في الغالب إلى الواسطة والمحسوبية في تسكين تلك المناصب.
يجب على وزارات الدولة إيجاد آلية مماثلة في الترشيح لتلك الوظائف عن طريق القرعة ممن تنطبق عليهم شروط الترشح لشغلها أسوة بالمؤسسات العسكرية بعد اجتياز الاختبار لقطع الطريق على من يصل إلى هذه المناصب بالواسطة، وبذلك ستتحقق العدالة وإعطاء كل صاحب حق حقه.
كذلك يجب على ديوان الخدمة المدنية إيجاد آلية لمكافأة الأعمال الممتازة بدلا من الوضع الفوضوي الذي تعيشه بعض الوزارات التي تحرم الكثير ممن تتوافر فيهم شروط الاستحقاق الحصول عليها بسبب مزاجية بعض المسؤولين الذي يعتمدون على الانتقائية والمحسوبية دون النظر إلى شروط الاختيار لهذه المكافأة.. ومنا إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]