ذكر "معهد توني بلير للتغيير العالمي" أنه ينبغي على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "إعادة النظر" في اتفاق التجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الذي تم الاتفاق عليه بالفعل مع الاتحاد كجزء من جهد لإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع التكتل.
وقال المعهد إن الوقت قد حان للنظر في سبل تحسين اتفاقية التجارة والتعاون التي وقعها رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، والتي من المقرر مراجعتها في نهاية عام 2025، بحسب صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه تحليل جديد أن نمو الصادرات البريطانية قد تراجع كثيرا عن الاقتصادات الكبرى الأخرى، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، على الرغم من ادعاءات حكومة المحافظين بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعزز الأعمال البريطانية في الخارج.
وأشار التقرير الصادر عن "معهد توني بلير للتغيير العالمي" إلى وجود رغبة عامة متزايدة في توثيق العلاقات مع بروكسل لتخفيف "الألم الاقتصادي" لبريطانيا، ووضع خطة من ثلاث نقاط "لإصلاح" ترتيبات بريكست الحالية.
وأكد التقرير أنه يجب على سوناك أن يبرم بسرعة اتفاقية على مستوى المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بشأن لوائح سلامة الأغذية من أجل إنهاء الخلاف المستمر حول بروتوكول أيرلندا الشمالية.
وقال المعهد إنه يتعين على الحكومة البريطانية أيضا التفكير في المواءمة على نطاق أوسع مع أجزاء من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي للسلع على أساس طوعي للمساعدة في استعادة التجارة السلسة.
كما حث التقرير الوزراء على إطلاق مشاورات مع الشركات حول "إعادة النظر" في اتفاقية التجارة والتعاون الحالية في محاولة لإبرام صفقة طويلة الأجل مع الاتحاد الأوروبي تقلل الحواجز في السلع والخدمات والتجارة الرقمية.
وكان سوناك ووزير المالية البريطاني جيرمي هانت قد رفضا فكرة أي مواءمة تنظيمية مع بروكسل، أو أي عودة إلى حرية الحركة، مقابل الوصول إلى سوق موحدة.