شكك المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي امس في تعهد العراق ضبط الحدود بين البلدين أمنيا، وذلك خلال لقائه في طهران رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي شدد على أن بغداد مصممة على عدم «السماح باستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران».
ورد المرشد الأعلى على هذا الموقف بالقول «للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق»، وفق ما نقلت عنه وكالة ايران للأنباء «إرنا».
وتابع المرشد الأعلى الإيراني «الحل الوحيد يكمن في توسيع سيطرة الحكومة العراقية على تلك المناطق أيضا».
وأكد خامنئي على «ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة في وقت سابق بين طهران وبغداد، كما حذر من بعض النوايا التي لا ترغب حصول اتفاق وتعاون بين هذين البلدين»، وفق الوكالة الإيرانية، مشيرا خصوصا إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وسكك الحديد.
وكان السوداني الذي تسلم منصبه قبل شهر، قد التقى امس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي دعا إلى تحسين العلاقات بين الدولتين.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني إن «الأمن والاستقرار بالمنطقة يحظى باهتمام مشترك من طهران وبغداد، ومن هذا المنطلق، فإن محاربة الجماعات الإرهابية والجرائم المنظمة ومكافحة المخدرات تأتي ضمن الاتفاقيات المشتركة بين البلدين».
من جهته، أكد السوداني أن حكومته مصممة على عدم «السماح باستخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران»، مؤكدا أن «الحكومة ملتزمة بتطوير التعاون مع إيران في جميع المجالات».
وأشار إلى أن البلدين بصدد وضع «آلية للتنسيق الميداني لتجنب أي تصعيد».
على المستوى الاقتصادي، شدد السوداني على امتنان بلاده لإيران «لدعمها في إمدادات الغاز والكهرباء»، خصوصا أن العراق يعتمد بشكل كبير على جارته في تأمين الغاز والكهرباء.
ولفت رئيسي من جهته إلى أن زيارة السوداني لطهران تشكل «نقطة تحول في العلاقات الثنائية و(ستشكل) المفاوضات بيننا خطوة كبيرة نحو تحسين العلاقات».