- الأدميرال سلارس: هناك نحو 13 ألف سفينة شحن تعبر المنطقة سنوياً أي سفينة كل 15 دقيقة وهذا ضمن مسؤولياتنا لتأمين انسيابية خطوط الملاحة الدولية
أسامة دياب
أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر ان تمرين لؤلؤة الغرب 2022 هو جزء من التزام فرنسا بالسلام في المنطقة والدفاع عن الكويت، وخصوصا مع عودة الحرب إلى شرق أوروبا، لافتة إلى أن غزو أوكرانيا من قبل روسيا يظهر جليا أنه يجب على المرء أن يكون مستعدا للقتال من أجل ما نعتقد أنه صحيح. وأضافت في كلمتها خلال مؤتمر صحافي أقيم في مقر إقامتها على هامش زيارة قائد المنطقة البحرية للمحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة الأدميرال إيمانويل سلارس إلى الكويت، أن فرنسا تظهر قدرتها على البقاء ملتزمة جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا ليس فقط على الحدود لحلف شمال الأطلسي ولكن أيضا هنا في الكويت، مذكرة بأن فرنسا وقواتها المسلحة يمكن الاعتماد عليها من الناحية الاستراتيجية.
وقالت: بينما نحتفل بمرور 30 عاما على اتفاقية التعاون الدفاعي الفرنسي - الكويتي، فمن المهم تسليط الضوء ليس فقط على الطبيعة طويلة الأمد ولكن أيضا على جودة علاقتنا العسكرية الثنائية، مضيفة أن بعض الضباط الكويتيين الموجودين معنا هنا لديهم تدربوا من قبل فرنسا، وتذكرنا بأن اتفاقية عام 1992 أدت إلى تعليم وتدريب عسكري لمجرد 500 ضابط وجندي بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ سبع مناورات عسكرية كبرى.
نسخة مميزة للتمرين
من جهته، أكد قائد المنطقة البحرية للمحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة الأدميرال إيمانويل سلارس أن زيارته للكويت تأتي في إطار الاتفاقية الدفاعية التي تجمع بين فرنسا والكويت وذلك للمشاركة في النسخة السابعة من التدريبات المشتركة «لؤلؤة الغرب».
وأضاف سلارس في كلمته خلال المؤتمر الصحافي على هامش زيارته للبلاد، إن هذه النسخة تتميز عن النسخ السابقة بأن جميع القوات المشاركة فيها ضمن القوات الفرنسية في المنطقة.
وأوضح أن تمرين لؤلؤة الغرب يجمع بين الكويت وفرنسا فقط تحت قيادة الكويت ولا يضم أطرافا أخرى، مضيفا: «ونحن سعداء بالدور اللوجستي الذي تلعبه الكويت في التمرين المشترك.
وأشار إلى أن تواجدهم المكثف في المنطقة وإجراء تمارين لؤلؤة الغرب لأكبر دليل على التزامهم بأمن المنطقة بصفة عامة والكويت بصفة خاصة، لافتا إلى عملهم المتواصل لمحاربة الاتجار بالبشر وعمليات القرصنة وتهريب المخدرات والأسلحة من مضيق باب المندب إلى الخليج العربي، حيث تقع تحت مسؤولياته المباشرة كونه القائد العام لجميع القوات الفرنسية في المنطقة.
ولفت إلى أن هناك نحو 13 ألف سفينة شحن تعبر المنطقة سنويا، مما يعني مرور سفينة كل 15 دقيقة، وهذا ضمن مسؤولياتنا لتأمين انسيابية خطوط الملاحة الدولية.
وردا على سؤال حول اختلاف الأسلحة بين القوات الفرنسية ونظيرتها الكويتية خلال التمرين المشترك، حيث إن القوات الكويتية تعتمد على اكثر من مصدر في الأسلحة، قال «نستطيع أن نتكيف مع هذا الأمر وهذا لا يشكل عائقا أمام نجاح التمرين».
وأشار إلى أن العديد من الضباط الكويتيين قد تلقوا تدريباتهم في فرنسا كما أنهم يجيدون اللغة الفرنسية بشكل تام، ما يساهم في التغلب على العقبات.