نبدأ من حيث انتهينا في مقالنا بالأمس «Please wait» الذي أشرنا من خلاله إلى جملة «إعانة الطالب» وكتبت بأنني سأتناولها في مقالنا اليوم ليس فقط الإعانة، بل سطورنا اليوم ستقدم فلاشات عديدة على هموم أبنائنا وشباب المستقبل، ولكم البعض منها وللحديث بقية في مقالاتنا القادمة:
٭ إعانة الطالب، أيا كانت المسميات، فالقضية ليست بالمسميات، بل بالقيمة المادية «200» دينار! هل من وضع تلك القيمة عاش معاناة بعض الطلبة وما يطلب منهم في الجامعات والمعاهد؟ هل من وضع ذلك المبلغ عاش معاناة أسرة قد لا تقدرعلى شراء أشياء عديدة يتمناها أبناؤهم امتلاكها؟ أم من وضع تلك الإعانة كان يقصد غرس الذل والمهانة والقهر في نفوس أبنائنا؟ القضية لا تخص البعض بل الأغلبية.
هل تعلم يا من قمت بالتقييم المادي على سبيل المثال لا للحصر أن تصوير الكتاب «PDF» يتراوح ما بين 6 و8 دنانير لكتاب واحد فقط، أي إذا كان الطالب يدرس في الفصل الواحد تقريبا خمس مواد وكل أستاذ مادة طلب على الأقل تصوير كتابين يكون الناتج المتوسط 240 دينارا، وهذا الحد الأدنى والتقريبي أي على رب الأسرة أن يدفع لابنه أو ابنته 40 دينارا شهريا زيادة للتصوير، هذا غير مصروف اليد والبنزين وخلافه، فالسؤال لمن حدد قيمة الإعانة هل قمتم بتحديدها بعد دراسة متطلبات الحياة الجامعية أم أنها وضعت بطريقة عشوائية؟
٭ حرية الرأي، أتذكر في الماضي كان معلمونا وأساتذتنا عندما يسمعون أو يقرؤون رأيا لنا أو إنتاجا قمنا به كانت تغمرهم الفرحة ويفتخرون بإنتاجنا وآرائنا، هذا ما تعلمته من أساتذتي وأصبحت أسير على نهجهم، بل تعلمت منهم الاحتواء للطلبة ومعاملتهم بأنهم أبناء قبل أن يكونوا طلبة، أما ما نراه اليوم من بعض الأساتذة والمعلمين ضرب وإهانة وقمع للحريات! ماذا تريدون يا من تضعون الإستراتيجيات العلمية وتقومون بتطوير المناهج؟ هل خططكم بأن تبنوا مستقبلا بأكمـــله من قوالب حجــرية لا تفكر ولا تتحدث فقط تنصت لآرائكم دون الاعتراض والتفكير؟! بالفعل أصبحــت الأغلبية تنابلة المستــقبل!
٭ مسك الختام: أدعوكم للتركيز على رعاية الشباب، وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته، فهم مبعث الرجاء ومعقد الأمل... (المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه).
[email protected]