بيروت ـ عمر حبنجر
هدنة تسبق حلا سياسيا لظاهرة «فتح الإسلام» ام هدوء ما قبل العاصفة؟ سؤال فرض نفسه بقوة بعد استمرار توقف اطلاق النار في مخيم نهر البارد امس، وبرره النزوح الكثيف لسكان المخيم الذي تواصل منذ مساء امس الاول، كما عززته تصريحات المتحدث باسم تنظيم «فتح الاسلام» ابوسليم طه الذي أعلن احترام الهدنة ورفض الاستسلام، مشددا على ان جنوده سيقاتلون حتى آخر قطرة دم في حال هوجموا.
بيد ان جولات ممثل منظمة التحرير عباس زكي ومسؤولي الفصائل الفلسطينية على المسؤولين اللبنانيين، جاءت لتدعم الهدنة غير الرسمية.
واذ جدد زكي براءة الفلسطينيين من فتح الاسلام، اشار الى اتفاق الفصائل على إنشاء قوة فلسطينية مشتركة تدخل نهر البارد لوقف اي اشتباكات بعد الحصول على موافقة الجيش اللبناني، الذي اشترط بدوره تسليم قتلة عناصره وإنهاء ظاهرة فتح الاسلام.
الى ذلك، قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اللبنانية ان اكثر من 50 مقاتلا من جماعة فتح الاسلام قتلوا هذا الاسبوع في الاشتباكات مع الجيش اللبناني.
في سياق آخر، قررت لجنة التحقيق الدولية إجراء مسح شامل للاتصالات الهاتفية التي وردت الى لبنان او صدرت منه يوم 14 فبراير 2005، وهو يوم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
وعلمت «الأنباء» ان الكويت بين الدول الثماني عشرة التي طلب براميرتز تعاونها في هذا المجال.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )