عقد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبدالله في مقر الأمانة العامة بالشارقة، المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان تفاصيل الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي الذي سيقام في الـ10 في يناير المقبل حتى الـ16 من الشهر نفسه بالدار البيضاء بالمملكة المغربية الشقيقة، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ويأتي تنظيم هذه الدورة بعد تأجيل طالها في العامين 2021 و2022 بسبب جائحة كورونا، وتنعم هذه الدورة برعاية سامية من لدن جلالة الملك محمد السادس، وتشكل الرعاية الملكية السامية رافعة ودافعا مهما للدورة ونجاحها من ناحية، ودليلا واضحا على إيمان المغرب بأهمية المسرح في البناء الحضاري للأمة.
وخلال المؤتمر الصحافي وصف الأمين العام اسماعيل عبدالله هذه الدورة بدورة التحديات والانتصارات، فقد كان التحدي الأكبر هو الجائحة التي اضطرتنا الى التأجيل المرة الأولى في عام 2021، ثم التأجيل الثاني في العام 2022، وصار المهرجان أمام استحقاق وحق المسرحيين به، فهو موعدهم وبوصلتهم، مؤكدا ان موعدنا عربي مشرق، يليق برعايتين كريمتين لهذا المهرجان، رعاية جلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي.
يستضيف المهرجان نحو 500 مسرحي من كل الدول العربية، فيما سيشهد المهرجان تنافس العروض المسرحية على النسخة العاشرة من جائزة صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، وشهد التنافس على دخول هذه الدورة ارتفاعا في المستوى الإبداعي، إذ تنافس مائتان وثلاثة عروض، تأهل منها ستة عشر عرضا، ستضيء مسارح الدار البيضاء بأحدث وأهم الأعمال العربية التي أنجزها مبدعون من أجيال ومذاهب مسرحية مختلفة، كما سيشهد المهرجان تقديم ثلاثين عرضا مغربيا تبرمجها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار احتفاء المغرب بتنظيم هذه الدورة على أرضه، وسيلقي الفنان العراقي القدير جواد الأسدي رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف يوم افتتاح المهرجان في العاشر من يناير.
من جانبه، أوضح مدير النشر والتوثيق في الهيئة رئيس المجال الفكري في المهرجان د يوسف عيدابي، أنه سيلتقي في المهرجان الباحثون والنقاد وأصحاب التجارب المغربية في إطار المؤتمر الفكري الذي اتخذ عنوانا له «التجارب المسرحية المغربية ـ الامتداد والتجديد».