دمشق ــ هدى العبود
اكد نائب الرئيس السورى فاروق الشرع ان «الناس يثقون اكثر بقدرة الرئيس بشار الاسد ونهجه بعد ان اختبرته في الملمات وقد بات يمتلك خبرة اكثر من العام 2000».
واذ القى محاضرة بجامعة دمشق لمناسبة الاستفتاء على الولاية الدستورية الجديدة للرئيس د. بشار الاسد، اكد الشرع ان المجموعات التى تندرج تحت مسميات جند الشام او فتح الاسلام او غيرها لاتجد مكانا لها الا فى بلد بعيد ومنقسم على ذاته، موضحا انها موجودة حاليا فى العراق وظهر انها موجوده حاليا فى لبنان. وقال ان «كل المجموعات لا تجد لها مكانا الا في بلد ضعيف ومنقسم على ذاته وهي موجودة في العراق بشكل اساسي، لكنها قبل غزوه في العام 2003 لم تكن موجودة».
واضاف الشرع انه دون مشاركة سياسية لجميع القوى الفاعلة في لبنان لا يمكن انقاذ هذا البلد.
واوضح الشرع انه «لا تناقض ولو بسيطا في المصالح بين سورية ولبنان»، وتابع «حتى الموسم السياحي متناغم فإن كان جيدا في لبنان كان جيدا في سورية».
وشدد على ان «الاختلاف الحقيقي في المصالح هو بين لبنان واسرائيل».
واتهم اطرافا لبنانية، لم يسمها، انها «تريد امنا اجنبيا وهنا تصبح مشكلة سورية لأن الوضع في لبنان ينعكس على الجوار»، مشددا على ان «سورية تترك الامر للبنانيين ليقروا افضل الصيغ للتفاهم».
واكد انه «من دون وفاق وطني لبناني لا يوجد حل او افق للحل والامر لا يشكل تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية ولكنهم لا يريدونا ان نعبر عن رأينا فيما يجري في لبنان».
واضاف ان «الصحف كتبت عن تورط شخصية (لم يسمها) من التيارات الحاكمة في لبنان بدعم فتح الاسلام»، مشددا على ان «المسؤول عن فتح الاسلام هو من يعطل قيام الدولة ويعطل قيام حكومة وحدة وطنية ويستقوي بالاجنبي»، في اشارة الى قوى الاكثرية النيابية.
وبالحديث عن الملفات العربية الاخرى، قال الشرع ان «الاصلاحات في الجامعة العربية تسير ببطء ونأمل ان تسرع قدر الامكان»، مشيدا «بقمتي الرياض الاخيرة والجزائر العام الماضي واللتين اقرتا هذه الاصلاحات».
وفيما ندد بتأخر اصلاحات مجلس الامن الدولي قائلا انه «لم يتقدم الاصلاح المفترض شبرا واحدا خلال الـ 15 عاما الماضية»، انتقد الشرع سيطرة الولايات المتحدة المتزايدة عليه.
وعن الوضع العراقي، قال الشرع «لو كان للعراق حكومة وقيادة وطنية لما استطاع ان يستعيد كيانه المستقل السيد الموحد العربي خلال 10 سنوات فكيف اذا كان الشقيق يخضع لاعتى انواع القوة المسلحة التي تتأتى من دول تدعي الحضارة او من مليشيات لم يكن بامكانها النمو في العراق لو لم تأخذ ضوءا اخضر من تلك الدول؟».
وابدى الشرع «استغرابه لأن مؤتمرا بشأن العراق عقد قبل عامين افضل من المؤتمر الاخير الذي عقد في شرم الشيخ وتبنى قرارات اقل من تلك التي صدرت قبل عامين».
وعن الحوار مع الولايات المتحدة قال الشرع «نحن قبلنا الحوار مع واشنطن وكذلك الحال إيران، لكن هل نثق بهذه الادارة انها تريد فعلا تسويات سياسية في المنطقة؟».
واكد ان «لا احد تصل به السذاجة الى الاعتقاد ان هذه الادارة تريد انجاح تسويات سياسية في العراق او فلسطين او لبنان بدون التطرق الى الوضع في الصومال والسودان».
وقال «انهم يشكلون محاكم قبل انتهاء التحقيق ويرفعونها الى مجلس الامن، بينما ينسون ان يحققوا في مقتل اكثر من 600 الف عراقي».
الصفحة في ملف ( pdf )