بمناسبة قرب حلول العام الميلادي الجديد، أتقدم بالتهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، ولإخواني وأبنائي منتسبي وزارة الداخلية وجميع المواطنين والمقيمين، وبإذن المولي يكون عام خير وأمن وأمان.
هناك ملفات أمنية يجب أن تحظى بما تستحق من اهتمام لخطورتها وتأثيرها وتداعياتها الخطيرة في 2023 ويأتي في مقدمتها ملف المواد المخدرة، نعم لمسنا اهتماما كبير من قبل معالي النائب الأول بمواجهتها في الأشهر الأخيرة وتم إحباط ضخ كميات مهولة من المخدرات والحبوب وأنواع جديدة لم تكن مدرجة كمواد مخدرة.
التحقيقات توكد وجود علاقة وطيدة بين تعاطي تلك السموم وجرائم متنوعة مثل القتل والمشاجرات والحوادث المرورية والسرقات والسلب والأعمال المنافية.. الخ.
المضبوطات من السموم تؤشر إلى أننا أمام كثافة في المعروض وأننا مستهدفون لاستدراج المزيد من الشباب إلى طريق الإدمان، في ظل وجود مافيا تدير هذه التجارة وتبدع وتتفنن في الترويج وتشيع مزاعم بأن هذه السموم تساعد على رفع الأداء وتحسين المزاج والتحليق في عالم آخر.
كما تؤشر المضبوطات الضخمة إلى احتمالية تسرب السموم إلى أسواق مجاورة أي أن تكون الكويت ترانزيت إلى أسواق مجاورة، وبالتالي نحن حقا أمام مشكلة معقدة ومقلقة.
وتواجه وزارة الداخلية القضية منفردة، ويد واحدة لا تستطيع أن تصفق، وشخصيا أرى أن هذا الملف لا يحظى بالاهتمام الكافي من وزارة التربية والإعلام العام والخاص، بما يتناسب مع خطورة هذا الملف وانعكاساته على مستقبل الوطن وأهم ثرواته وهي الثروة البشرية، لذا على الجهات والوزرات تبني قضية المخدرات شعبيا واعتبارها أولوية من قبل مختلف المؤسسات المعنية بحيث نحقق خطوات متقدمة.
والملفات الأخرى، تلك المتعلقة بالعنف والتنمر والاستهتار والرعونة والمضي في ضبط التركيبة السكانية والحد من أعداد المخالفين للقانون والتوسع في استخدام التكنولوجيا لتسهيل المعاملات ووقف استخدام المعاملات الورقية أي التحول الإلكتروني لجميع المعاملات، كل ما سبق ذكره ملفات يجب أن تكون في صدارة اهتمامات وزارة الداخلية والوزرات ذلت الصلة.
٭ آخر الكلام: الزيارة التي قام بها المدير العام للإدارة العامة لأمن الحدود البرية العميد مجبل بن شوق إلى جمهورية العراق الشقيقة زيارة مهمة للتنسيق في الملف الحدودي والحد من عمليات التهريب خاصة المواد المخدرة، حفظ الله الكويت من كل مكروه.