تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء الموقر، واستجابة لقراره رقم (867) الصادر في (7/ 10/ 2001) أنشئت لجنة توطين العمل الخيري بغرض العمل على توجيه جزء من إيراد مؤسسات العمل الخيري الكويتية لينصب لصالح الوطن والمواطن «مثال»:
- دعم الأسر المتعففة والحالات التي لا ينطبق عليها قانون المساعدات الاجتماعية، ويعانون من ضنك العيش ويحصلون على فتات من أهل الخير لا يسد حاجاتهم ولا يغنيهم عن طلب العون.
- مساعدة ذوي الهمم سواء من الحالات الموجودة في دور الرعاية الاجتماعية أو غيرها من خلال برامج وأنشطة تساعد على إعادة تأهيلهم اجتماعيا ونفسيا ومهنيا وثقافيا لتكون هذه المساعدات مكملة للدور الحكومي وتفعيلا لدور مؤسسات المجتمع المدني، وهناك من البرامج الحديثة التي لم يتم توفيرها حتى كتابة هذه السطور، تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم المتغيرة بتغير وتطور استعداداتهم الحركية والحسية والإدراكية.
- دعم المشاريع المحلية التنموية خاصة تلك التي تحتاج إلى مساهمة من محسني الكويت، وهم على استعداد لدعمها ومساندة مؤسسات الدولة في إنشائها على قرار المراكز الصحية وبيوت العبادة والمنشآت الحيوية الشبابية.
- التائبون من براثن المخدرات من خلال تبني مشاريع مهمة مثل المصحات ومنتجعات للتائبين، وكذا مراكز علاج الإدمان، بهدف إعادة تأهيلهم وحمايتهم من براثن المخدرات، وضمان عدم عودتهم إليها، وكذا تهيئة أسرهم وإكسابهم مهارات التعامل معهم.
- تبني العديد من المشاريع التي تمت دراستها من قبل اللجنة سابقا، مثل مشروع إعادة تأهيل الألبسة البالية «المستعملة» وتوزيعها على المحتاجين أو بيعها أو تصديرها، ليعود ريعها لصالح الفقراء والمحتاجين، كما يعطي هذا المشروع فرص عمل لفئة غير محددي الجنسية لتشغيلهم في هذا المشروع الحيوي، خاصة أن ملابسنا المستعملة تحظى باهتمام تجار هذا النوع من البضائع التي يتهافتون عليها للظفر بأكبر كمية ممكنة.
- مشروع تأهيل الأطعمة الفائضة من خلال إقامة حاضنة أطعمة وفق أفضل المستويات التقنية، والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول التي سبقتنا في هذا المجال، خاصة أن الوزارة المعنية في الرقابة والإشراف على العمل الخيري لديها إمكانيات جبارة في توفير المكان والإمكانيات لإنجاح مثل هذا المشروع بالتعاون مع الجمعيات الخيرية النوعية التي نجحت في تطبيق مثل هذه المشاريع، ولكاتب السطور شرف العمل على إشهارها، والمعرفة التامة بقدرات القائمين عليها لإنجاح هذه المشاريع التي تتطلب دعما ماديا من تبرعات المحسنين الكويتيين، ومعنويا من ذوي الشأن.
- مما سبق يمكن القول إن هناك فرص عمل ستخلق حتما لفئات مستهلكة، فقيرة، مهمشة، محتاجة بتحويلها إلى عناصر منتجة تفيد نفسها وأسرها ومجتمعها «هناك الكثير من الأفكار والمشاريع التنموية التي قدمها كاتب السطور عندما ترأس أعمال هذه اللجنة في بداية إشهارها لها فوائد جمة على مستوى الوطن والمواطن الأقل حظا»، بيد أني أعيد طرح التساؤل لماذا اوقفت أعمال هذه اللجنة؟ قرأت خبرا يوم الخميس الماضي نشر في إحدى الصحف الكويتية مفاده أن وزارة الشؤون تؤكد على توطين العمل الخيري لمصلحة الأسر المتعففة.
أتمنى أن يكون هذا ردا على تساؤلنا المشار، وأن إعادة أعمال ومهام لجنة توطين العمل الخيري الكويتي قد بدأت.