استقبل العالم في كل أرجاء المعمورة عاما جديدا والآمال معقودة على أن يكون العام الجديد عامرا بتحقيق مزيد من الإنجازات، ولابد أن يكون العام الجديد عام تفاؤل وتعاون وإزالة كل الخلافات، وأن يسود التفاهم والتعاون بين مجلس الأمة والحكومة، وأن يتفرغ الجميع لتبني مشاريع تنموية لإنجاز مزيد من الآمال المعقودة، ومنها الاهتمام بالاقتصاد الوطني والمحافظة على موقف الدينار الكويتي الذي يحتل القمة كونه الأقوى بين العملات الدولية.
ونتطلع إلى أن يتفرغ مجلسنا وحكومتنا للعناية بالتربية والتعليم والنهوض بمستوى تعليم الأبناء، وأن تهتم الدولة بالتعاون مع المجلس للاهتمام ببرامج التعليم وأن تستفيد من خبرة الجامعات العالمية ذات المستوى العالي.
الدولة بحاجة إلى جيل صاعد يضم الأطباء والمهندسين وخبراء الاقتصاد والمعلمين المؤهلين، ونأمل أيضا في العام الجديد أن تباشر الحكومة تنفيذ المشاريع التنموية التي سبق أن أعلنت عنها، ومنها المشاريع السياحية لبناء مراكز الترفيه والسياحة، وعلى المستوى الصحي نتطلع لأن تحقق وزارة الصحة التعاون الكامل مع المستشفى الفرنسي المتخصص في علاج مرضى السرطان.
نتطلع أيضا مع العام الجديد إلى أن يزيد اهتمام الدولة بإنجاز العديد من المشاريع التنموية وتطوير جميع الخدمات لمختلف مؤسسات الدولة.
يجب أن نسابق الزمن وألا نشغل أنفسنا بقضايا لا تمت بصلة لمصالح المواطنين، فقد كانت الكويت من الدول الناهضة في مختلف المجالات، فلماذا لا نستفيد من تجاربنا السابقة مع زيادة العمل على تطوير تلك التجارب حتى نحقق التطور المأمول في مختلف الجوانب، لابد أن نعود إلى ما كانت عليه الكويت من حضارة وتقدم، وأن نتخلى عن الاهتمامات الشخصية التي لا تتناسب مع ما نصبو إليه من تقدم ورقي في مختلف المجالات.
يجب أن نرفع الشعار الذي رفعه المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد «كلنا للكويت والكويت لنا».
من أقوال المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «قبلة على جبين من كانت الكويت دائما في ضميره ووجدانه».
والله الموفق.