في كل عام ومع بدايات العام الميلادي الجديد يكون موعدي معتمرة إلى بيت الله «ربي لا يقطعها من عادة»، عشرة أعوام على التوالي أرى في كل عام سرعة في عجلة التقدم والتطوير في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا العام 2022 ومع بداية عام 2023 رأيت العديد ولامست الكثير وأنا في زيارة الرحمن، وإليكم بعض ما لامسه القلب ورأته العين:
٭ قطار الحرمين السريع: في العام الماضي كان يقتصر ما بين جدة ومكة والمدينة المنورة بالنسبة للمعتمرين والحجاج كمحطات، أما هذا العام فأضيفت نقطة جديدة للتسهيل لزوار بيت الله والحرم النبوي، فأصبح القطار تبدأ رحلته الروحانية من مطار الملك عبدالعزيز الدولي ولك الخيار في بداية زيارتك، فأصبحت لك القدرة على أن تبدأ من محطة المطار إلى مكة ومن ثم إلى المدينة المنورة أو الحرم النبوي ومن ثم إلى الحرم المكي، كل الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية ومسؤوليها على ما يقدمونه في كل عام من تسهيلات للمعتمرين والحجاج.
٭ الآثار والثقافة: بالرغم من أن الرحلة روحانية ودينية إلا أن هذا العام كانت بالنسبة لي ثقافية أيضا، ففي المدينة وجدت اهتماما شديدا من المملكة في إبراز العديد من الآثار الإسلامية، مما شد انتباهي لهذا الشيء وقمت بعمل جولة ثقافية إسلامية لبعض منها، وكان أهمها: بئر غرس في المدينة المنورة، أما مكة المكرمة فوجدت اهتماما بالمتاحف، وكان من أهمها: متحف مكة المكرمة للآثار والتراث، بجانب الاهتمام بالسكة الحديدية القديمة، ما أجمل أن تجمع بين الماضي والحاضر لترى المستقبل، تلك هي المملكة العربية السعودية.
٭ المرأة السعودية: في العام الماضي كانت وقفتنا مع «أبرار» وكيف كانت لنا نموذجا مشرفا للمرأة العاملة في المملكة، وهاهو عام 2022 يجمعنا مصادفة أثناء رحلتي في قطار الحرمين السريع بالدكتورة سارة فيصل غازي الحازمي طبيبة الأسنان، وكانت خير مصادفة لأسمع وأرى فكر الشباب السعودي، هنيئا للمملكة بهذا الجيل مما يحمله من روح للعمل وحب لتطوير الوطن وعشق في هويتهم وعملهم، يا بخت عين المملكة بالمرأة السعودية ويا بخت عين الخليج بكم.
٭ السياحة والفندقة: في كل عام تزداد أعداد المعتمرين والحجاج وبالرغم من هذا التزايد نجد الترحاب على الدوم وسرعة التطوير في فنادق الحرم المكي وأخص في سطوري جميع العاملين والمسؤولين في فندق Hilton Suites Makkah على ضيافتهم واستقبالهم واهتمامهم بنزلائهم ليس أنا فقط بل للجميع، شعارهم الأول والأخير خدمة جميع زوار الرحمن.
مسك الختام: كل عام وإخواننا المسيحيون والأقباط بألف خير بأعيادهم المجيدة.
[email protected]