في كل عام تحتفل «الأنباء» بعيد إصدارها الأول في 5 يناير عام 1976، حيث قرأ أهل الكويت والمقيمون على أرضها آنذاك العدد الأول من باكورة الإصدارات للصحيفة الكويتية التي لمعت بعد ذلك نجمة في سماء الصحافة الكويتية ومن الصحف الرائدة في مجال الإعلام والإعلان في البلاد والمنطقة الخليجية والعربية.
لقد رعت «الأنباء» الأقلام الواعدة والصاعدة في مجال الكتابة والتحرير الصحافي، وعمل فيها نخبة كبيرة من الشخصيات الصحافية الكويتية والعربية، والكتّاب المؤثرين على مدى ما يقرب من 5 عقود، وكنت ومازلت أؤكد أن «الأنباء» بيت الصحافة المؤثرة والكتّاب المؤثرين.. كان ومازال قلمي ينمو ويزهر في زاوية «سلطنة حرف» والذي تضمه «الأنباء» بين حناياها أسبوعيا.
لقد بنت «الأنباء» جسورا صحافية وإعلامية بين فئات المجتمع الكويتي وبين الكويت والعالم العربي والدولي.. حيث الصحافة الواعية والخبر الصادق والنقل الواقعي والسمعة الطيبة بعيدا عن الصحافة الصفراء، والأقلام المأجورة وهذا ديدن صحافتنا الكويتية ومع ظهور الصحافة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الصحافة الرائدة مع نهضة الدولة الحديثة كانت ومازالت متميزة دائما ومثالها جريدة «الأنباء» الكويتية.
ومنذ انطلاقة الصحافة الإلكترونية، و«الأنباء» تمتلك المهنية العالية سواء في سرعة نقل الخبر ودقته ومهنية المادة الصحافية والتصميم الإعلاني والصور عالية الجودة كل هذا لا يخرج لنا إلا بفضل جهود الطواقم الإعلامية المحترفة مهنيا.. والتي تسترشد بتوجيهات إدارة جريدة «الأنباء» الحصيفة والمتمكنة على مدى 40 عاما وأكثر.
وعلى صعيد العمل الصحافي على وسائل التواصل الاجتماعي تهتم «الأنباء» بتوجهات المجتمع الكويتي على اختلافه سواء على انستغرام أو تويتر وقنوات أخرى ويتابعها الآلاف المؤلفة من المتابعين، كما اهتمت الجريدة بالرياضة والفن وبالمعارض والمهرجانات الثقافية والاقتصادية وأبرز رجال الأعمال.. فنستطيع أن نتصفح تويتر «الأنباء» الاقتصادي، لنقرأ الملحق الاقتصادي إلكترونيا منفصلا مما يسمح بتعزيز ثقافة الصحافة الاقتصادية والمهتمين بها، داخل الكويت وخارجها.. وهذا جزء من كل وغيض من فيض.
أبارك لإدارة «الأنباء» وطاقمها الصحافي عيدها الـ 47 بيت الكتّاب المؤثرين وحاضنة أقلام المبدعين النخب، كانت «الأنباء» الكويتية حاضرة وطنيا وشعبويا وفي كل جانب.. أسأل الله تعالى لـ «الأنباء» وإدارتها التألق والتوفيق لما يصب في مصلحة البلاد والعباد.
[email protected]