وكأن الطلاب لا يكفيهم ما يعانونه في رحلة الحصول على الشهادة الجامعية من مصاريف مختلفة تثقل كاهل اصحاب الدخل المحدود، خصوصا من لديهم اكثر من طالب في عدة مراحل، لتأتي وزارة التعليم العالي وترفع عليهم اسعار كتبهم.
فقد نقل موقع «الوطن أون لاين» عن مصدر جامعي مسؤول انه تم رفع أسعار الكتب المبيعة للطلاب في الجامعات. وأضاف أن مجلس التعليم العالي أصدر قرارا بزيادة تكلفة الورقة إلى 25 ليرة، وبالتالي تم إحداث تعديل على القيمة الاجمالية للكتاب المبيع اعتبارا من العام الدراسي الحالي.
ولاحظ الطلاب اختلافا في أسعار الكتب الجامعية، خاصة أن بعضها تجاوز الـ 10 آلاف ليرة في بعض التخصصات.
وأكد المصدر أن هذا التعديل يعتبر قليلا جدا مقارنة مع أجور الورق في الخارج، حيث تصل كلفة الورقة الى 100 ليرة وأكثر، وسط اعتماد الطلاب على الملخصات الجامعية، ناهيك عن التكاليف التي تتكبدها الجامعات لزوم طباعة الكتب، وبالتالي لن تزيد الأعباء كثيرا على الطلبة، على حد قوله، لكن الطلاب أكدوا أن هناك عملية شطب للسعر القديم وتدوين لسعر جديد على الكتب الحالية، والتي في الغالب مطبوعة منذ مدة وليس خلال هذه الفترة. ويرى الطلاب أنه طالما أن مجلس التعليم رفع كلفة الورقة فإنه من المنطق أن يتم الرفع فقط بالنسبة للنسخ المطبوعة حديثا ولا يتم تحميل التكلفة الجديدة على الكتب المخزنة في المستودعات؟!
ويأتي ذلك بالتزامن مع إلزام جامعة دمشق الطلاب بشراء 3 كتب من ضمن الاختصاص على الأقل، ولا يتم التسجيل إلى بعد تقديم الوصل بذلك، بهدف معالجة واقع الكتب المكدسة والتي لا تلقى طلبا من الطلاب، ممن يتوجهون إلى الأكشاك لشراء الملخصات.
كما يترافق ذلك مع توجه الجامعة لاعتماد الكتاب الالكتروني، وبالتالي قد تعيد الجامعة النظر بقرارها الخاص بإلزام الطلاب بشراء 3 كتب دراسية.