تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في وسط مدريد أمس للمطالبة بوضع حد لتدابير اقتطاع وخصخصة تطال خدمات قطاع الصحة العامة المأزوم في المنطقة.
وعمد المتظاهرون إلى قرع الطبول وإطلاق الهتافات وقد نظموا مسيرة في الشارع الرئيسي الذي يمر بجوار متحف «إل برادو» في إطار تحرك أطلقت عليه تسمية «ماريا بلانكا» أو «المد الأبيض» شارك فيه 30 ألف شخص، وفق المتحدث باسم الحكومة المحلية.
وخلال المسيرة رفع عشرات الأشخاص لافتة ضخمة كتب عليها «لا للاقتطاعات والخصخصة ونعم للرعاية الصحية والخدمات العامة».
ورفع آخرون لوحات تحمل مطالب باستقالة الزعيمة اليمينية للمنطقة إيسابيل دياث أيوسو، مشددين على أن «الاقتطاعات في قطاع الرعاية الصحية هي جناية».
وتأتي التظاهرة في خضم موجة إضرابات تنظم احتجاجا على النقص في خدمات الرعاية الصحية العامة في إسبانيا حيث هناك إضرابات مقررة أو يتم التلويح بها في 17 منطقة.
وترزح خدمات الرعاية الأولية في منطقة مدريد تحت وطأة ضغط كبير منذ سنوات بسبب الشح في الموارد والموظفين، مما أجبر عددا متزايدا من الأشخاص على اللجوء إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات التي تعج حاليا بالمرضى على غرار بقية مستشفيات البلاد.