بيروت - منصور شعبان
اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن توقيف وليام نون أظهر أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والكيدية والحقد وان الأجهزة الأمنية تلبس رداء الممارسة البوليسية، سائلا: «ألا يخجلون من أنفسهم من طالبوا بتوقيف وليام نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآسيه ومآسي عائلته؟».
وفيما يخص ملف الرئاسة، طالب الراعي، العائد من العاصمة البريطانية لندن، أول من امس، النواب «بالكف عن هدم البلاد والمؤسسات وعن إفقار المواطنين وبانتخاب رئيس وفقا للدستور تكون «عينو شبعانة يأتي للعطاء لا ليأخذ»، وفق قوله، لافتا إلى انه «من المخجل أن دولا عربية ودولية تعقد لقاءات وتتشاور من أجل مساعدة لبنان وانتخاب رئيس فيما مجلس النواب مقفل على التصويت متلطيا وراء بدعة الاتفاق مسبقا على شخص الرئيس وهم بذلك يطعنون بالصميم نظامنا الديموقراطي البرلماني».
كما حذر البطريرك من أن إطالة الشغور سيتبعها شغور في كبريات المؤسسات الوطنية الدستورية والقضائية والمالية والعسكرية والديبلوماسية «ونحذر من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى»، منبها من أن «جو المجتمع تغير والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة إذ لم يصل شعب في العالم إلى هذا المستوى من الانهيار من دون ان ينتفض ويثور».
وتابع: «كم يؤسفنا أن المسؤولين عندنا لم يتعلموا شيئا من جائحة كورونا فظلوا ضحايا كورونا فسادهم وكورونا كبريائهم وأسر مصالحهم وحقدهم ومرضهم التخريبي فلا انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا صلاحيات كاملة لمجلس الوزراء ولا من وضع حد للفلتان الأمني وللتعديات على أملاك الغير ولشح الطاقة»، مضيفا: «أيتها الجماعة السياسية وأيها الأحزاب والنواب لقد استنفدتم جميع الوسائل والمواقف وتباريتم في التحديات والسجالات ولم تتوصلوا إلى انتخاب رئيس للبلاد أكان رئيس تحد أو وفاق أو أي رئيس هذا يعني أنكم ما زلتم في منطق التحدي».