دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك امس إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية غزو أوكرانيا.
وفي خطاب ألقته في لاهاي، دعت بيربوك إلى إنشاء «شكل جديد» من المحكمة من أجل «تقديم القادة الروس إلى العدالة» قد تكون مستندة إلى القانون الأوكراني لكن مقرها في الخارج وتضم قضاة دوليين. وقالت «نحتاج إلى توصيل رسالة واضحة إلى القيادة الروسية هنا والآن مفادها أن الحرب العدوانية لن تمر دون عقاب».
وأضافت «من المهم بالنسبة إلينا أن يكون هناك عنصر دولي، على سبيل المثال، موقع خارج أوكرانيا، بدعم مالي من شركاء وتضم مدعين عامين وقضاة دوليين، سيكون هذا شكل جديد» من المحكمة.
من جهة اخرى، أدان الاتحاد الأوروبي امس بشدة الهجوم الصاروخي الروسي على مجمع سكني في مدينة دنيبرو الأوكرانية وراح ضحيته أكثر من 40 قتيلا، مما يجعله أفظع الحوادث من حيث عدد القتلى بين المدنيين في هجمات موسكو المستمرة منذ 3 أشهر بالصواريخ على مدن بعيدة عن جبهة القتال، فيما تواصل السلطات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، واصفا ما جرى بأنه «جريمة حرب». ومع تصاعد مطالب كييف بالحصول على دبابات نوعية من برلين، أعلن رئيس الوزراء الپولندي ماتيوش مورافيتسكي امس أنه ينتظر موافقة ألمانيا بسرعة لتزويد أوكرانيا بدبابات من نوع «ليوبارد».
من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي توسيع وجودها في أوكرانيا لمنع وقوع حادث نووي، خلال الصراع الدائر هناك. وكتب غروسي في تغريدة عبر موقع «تويتر» امس أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية توسع وجودها في أوكرانيا لمنع وقوع حادث نووي خلال الصراع الدائر حاليا».
هذا، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي أن التدريب القتالي الجديد والموسع للقوات الأوكرانية بدأ في ألمانيا أمس الأول. وأشار ميلي إلى أن الهدف هو الدفع بـ 500 عسكري أوكراني إلى جبهات القتال في الأسابيع الخمسة المقبلة.
في المقابل، هدد الكرملين امس بـ«إحراق» الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها الى أوكرانيا، محذرا الغرب من أن «إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطورا لن يغير نتيجة الحرب. بل ستطيل أمد هذه القصة فحسب». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال عن الدبابات البريطانية: «إنهم يستخدمون هذا البلد (أوكرانيا) أداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا». وأضاف بيسكوف: «هذه الدبابات تحترق وستحترق مثل باقي الدبابات».
في الأثناء، نفى الكرملين امس وجود أي توتر بين الجيش الروسي ومجموعة فاغنر المسلحة في أوكرانيا بعد مؤشرات على وجود نوع من التنافس على الأرض بين المجموعة المدعومة من موسكو والجيش الروسي.
وقال بيسكوف للصحافيين: «هذا الصراع موجود فقط في الإعلام». وأضاف أن على روسيا «أن تعترف وهي تعترف بأبطالها. تعترف بالأبطال الذين يخدمون في صفوف القوات المسلحة وأولئك الذين ينتمون إلى مجموعة فاغنر العسكرية». وأوضح «يقاتل الجميع في سبيل وطنهم».
من جهة أخرى، قالت وكالة تاس للأنباء امس نقلا عن مصدر دفاعي لم تحدده إن روسيا أنتجت أول رؤوس حربية نووية لتزود بها طوربيد بوسيدون الفائق لاستخدامه في غواصة بيلغورود النووية.