أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة ستخضع «لتغييرات واسعة النطاق» من 2023 إلى 2026، بما يشمل هيكلها إلى جانب إصلاحات إدارية، بينما تطالب كييف الغرب بتسريع إمدادها بالأسلحة، مع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على الجبهة الشرقية.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عقب اجتماع للإدارة العسكرية عقده حول قضايا زيادة عدد القوات المسلحة الروسية، وأشار إلى أن تعداد القوات المسلحة الروسية سيرتفع إلى 1.5 مليون فرد، فيما ستجري تلك التغييرات في الفترة من 2023 إلى 2026.
وأضاف شويغو «تأتي هذه التغييرات واسعة النطاق في تكوين القوات المسلحة وزيادة أعدادها وتغيير التقسيم العسكري الإداري لروسيا، والذي سيتم تنفيذه خلال الفترة من 2023 الى 2026، وسيتطلب ذلك من جميع نواب الوزير والقادة العامين بجميع قطاعات القوات المسلحة وقادة قوات المناطق العسكرية والأسطول الشمالي وفروع القوات المسلحة اتخاذ القرارات المناسبة ذات الصلة».
من جانبها، حثت أوكرانيا الغرب على تسريع إمدادها بالأسلحة بعد مقتل أكثر من 40 شخصا على الاقل في هجوم صاروخي روسي أصاب أحد المباني السكنية في مدينة دنيبرو، ومع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على الجبهة الشرقية.
وأعلنت كييف انها تصدت لهجمات روسية بالقرب من أكثر من 20 منطقة في دونيتسك ولوغانسك، بينما أعلنت روسيا أن قوات كييف قصفت أراضي دونيتسك 35 مرة خلال 24 ساعة.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان أن «هناك خطر كبير من قيام روسيا بمزيد من الضربات الجوية والصاروخية على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، روسيا لا تتخلى عن عزمها للاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها، الروس ينفذون عمليات هجومية في اتجاهي باخموت وأفدييفكا».
وأضافت الهيئة أن الروس يحاولون تحسين موقعهم التكتيكي في اتجاهات كوبيانسك وليمان ونوفوبافليفكا، ويواصلون الدفاع في اتجاهات زابوريجيا وخيرسون.
الى ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال كلمة ألقتها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس امس، إن أوروبا ستستمر في دعم أوكرانيا «طالما كان ذلك ضروريا» في مواجهة روسيا.
وأوضحت «دعمنا الثابت لأوكرانيا لن يتراجع. سواء كان ذلك للمساعدة في استعادة الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه أو في التحضير لجهود إعادة الإعمار على المدى البعيد».