وصلت شحنة من اللقاحات المضادة لوباء الكوليرا إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد لأول مرة منذ تسجيل اولى الحالات المؤكدة في اغسطس الماضي.
وعند معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب وتركيا، عبرت شاحنتان محملتان باللقاحات، وقد جرى تفقدها من قبل مسؤولين في مديرية صحة إدلب، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال مسؤول المناصرة والتواصل الإقليمي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عمار عمار لوكالة الأنباء الفرنسية إن الشحنة تتضمن مليونا وسبعمائة ألف جرعة، وتسلمتها منظمة شريكة لمنظمة الصحة العالمية في إدلب وستعمل على توزيعها، علما ان المنطقة يقطنها اكثر من 4 ملايين سوري بين مقيم ونازح، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة من قبلها.
وأشار إلى أن «يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية تعملان دائما «على شراء لقاحات لكل سورية»، لافتا إلى أن هناك نقصا عالميا في لقاحات الكوليرا.
وأكد مدير برنامج اللقاحات في مديرية صحة إدلب رفعت الفرحات للوكالة أن الشاحنتين تضمان أول دفعة لقاحات تصل إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة في شمال غرب سورية.
وأوضح أن اللقاحات ستكون جزءا من حملة تلقيح ستطلق في مارس، وستستهدف بداية «المناطق عالية الخطورة مثل معرة مصرين وسرمدا والدانا وأطمة» في محافظة إدلب، فضلا عن منطقة أعزاز في شمال حلب.
واعتبر أن كمية اللقاحات غير كافية وتغطي أقل من نصف عدد سكان المنطقة.
وبين نهاية أغسطس 2022 والسابع من الشهر الجاري، جرى تسجيل 77.561 حالة يشتبه بأنها كوليرا، أدت مائة منها إلى الوفاة، في سورية، وفق الأمم المتحدة.
ومازال عدد الحالات في ازدياد مستمر بشمال غرب سورية حيث تغيب الخدمات بشكل شبه كامل وتعاني المناطق من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، وقد سجلت مناطق شمال غرب سورية نحو 38 ألف حالة يشتبه بأنها كوليرا، بينها 20 حالة وفاة، وفق مديرية صحة إدلب، التي أشارت إلى تسجيل ستة آلاف حالة الشهر الجاري فقط.
من جهتها، قالت حكومة دمشق إنها حتى الآن 1634 إصابة مثبتة بوباء الكوليرا، بينها 49 حالة وفاة، فيما بدأت توزيع اللقاحات منذ نوفمبر الماضي تقدر بنحو مليوني جرعة لقاح، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.