- نجاح غير مسبوق وأعلى مبيعات في تاريخ الأفلام السعودية.. والعراك مايسترو والحجاج والشهري والخيرالله نجوم فوق العادة
ياسر العيلة
وسط حضور كبير من جمهور وفنانين وإعلاميين، أقيم مساء الأربعاء الماضي بإحدى قاعات «سينسكيب» بمجمع 360 عرض خاص للفيلم السينمائي السعودي «سطار»، بحضور المخرج عبدالله العراك، وبطل الفيلم إبراهيم الحجاج، والفنان إبراهيم الخيرالله منتج الفيلم وأحد أبطاله، والذي شارك في كتابة الفيلم أيضا، وتواجد في العرض الخاص الفنانون سلطان الفرج وفهد البناي ومنى حسين وبشار الجزاف والمخرج منير الزعبي والإعلامية علياء جوهر ومصمم أزياء الفيلم د.علي دشتي.
قبل بداية العرض تحدث الفنان إبراهيم الخيرالله عن النجاح الكبير الذي يحققه الفيلم في السعودية وتصدره لقائمة الـ Top5 بالسينمات في المملكة للأسبوع الثالث على التوالي، حيث يحقق أعلى مبيعات في تاريخ الأفلام السعودية، لافتا إلى انهم يبحثون عن النجاح الخليجي والعربي، وكانت الكويت هي الانطلاقة الخليجية.
وتحدث مخرج الفيلم المتميز دائما في كل أعماله عبدالله العراك معبرا عن سعادته بنجاح العمل وبمشاركة نخبة من النجوم الموهوبين، وتمنى للجميع مشاهدة ممتعة، فيما اكتفى النجم إبراهيم الحجاج بجملة مختصرة أعرب خلالها عن سعادته بالتواجد في الكويت وشعبها الجميل، وعقب ذلك تم عرض «سطار» الذي تدور أحداثه حول شخصية «سعد» العاشق لرياضة المصارعة الحرة منذ الطفولة، مما سبب له العديد من المشاكل مع أهله وخطيبته وأمها، بالإضافة إلى زملائه في العمل، وبالرغم من ذلك يسعى «سعد» لتحقيق حلمه بدخول عالم مصارعة المحترفين فيذهب إلى تجربة أداء في أحد النوادي بالرياض على أمل أن يحقق حلمه، لكنه يفشل ويفقد الأمل في تحقيق طموحه، إلا أنه يلتقي بعلي هوجان (عبدالعزيز الشهري)، أشهر مدير أعمال مصارعين في المملكة ويشجعه على تكملة المشوار والفوز باللقب والجائزة المالية الكبرى التي يمكن أن يحقق «سعد» بها كل أحلامه ويتزوج من الفتاة التي يحبها فلوه (شهد القفاري)، وفي النهاية يحقق «سعد» حلمه بمساعدة «هوجان» ومدربه الباكستاني عبدالخالق (إبراهيم الخيرالله) التي تكشف لنا نهاية الفيلم بأنه ضابط وتنكر في شخصية «عبدالخالق» للقبض على أحد زعماء المراهنات.
يعتبر فيلم «سطار» انطلاقة قوية وحقيقية للسينما السعودية بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة، في مختلف المجالات، والإيرادات التي يحققها الفيلم أكبر دليل على نجاح الشركات المنتجة «أفلام الشميسي» و«تلفاز 11» و«موفي ستوديو» في تقديم عمل فني راق يشبه الجمهور السعودي وقريب منه، فتقديم فيلم تجاري ناجح بنسبة 100% يحسب لمخرج الفيلم الكويتي عبدالله العراك بأنه قدم رؤية بصرية مبهرة بشكل سلس وإيقاع سريع جعل عيون المشاهدين لا تغفل عن شاشة العرض ولو للحظة واحدة، بالإضافة الى الأداء الرائع من جميع المشاركين في الفيلم، ومن عوامل النجاح أيضا الأغاني التي احتوها العمل ومنها أغنية «لازم فوز» للمطرب دافنشي وعبدالخالق، وأيضا شيلة «سطار» للفنان حسين آل لبيد والفنان عبدالعزيز الشهري.
وعن أداء الفنانين فقد قدم النجم إبراهيم الحجاج شخصية «سعد» بتمكن شديد، وأداء عفوي و«خفة دم» استحق عليها تصفيق الجمهور له داخل القاعة أكثر من مرة، وحسب علمي أن الحجاج استعد لهذه الشخصية بشكل جيد جدا لدرجة أنه فقد 13 كغم من وزنه.
وبالنسبة لشخصية «علي هوجان» التي جسدها مفاجأة ونجم الفيلم عبدالعزيز الشهري، فحدث ولا حرج، حيث استطاع هذا الفنان الموهوب أن يشيع بأدائه حالة من البهجة والسعادة طوال الأحداث، بأداء سلس ومتمكن وفهم رائع للشخصية التي قدمها. ومن نجوم العمل أيضا الفنان إبراهيم الخيرالله الذي لعب شخصية الباكستاني عبدالخالق بـ«معلمة» لدرجة أننا صدقنا أنه باكستاني بالفعل من إتقانه للدور، فالخيرالله نجم يتمتع بحضور قوي وكاريزما جميلة، وباقي الفنانين قدم كل منهم دوره على أكمل وجه. وفي النهاية نستطيع القول إن فيلم «سطار» أثبت وبقوة أنه منافس للكبار في عالم السينما الخليجية والعربية.