أثار سماح السويد لزعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم انتقادات واسعة وغضبا.
واتهم ناشطون السويد بأنها تغذي روح الكراهية وتعلن «عدم احترامها لمقدسات ملياري مسلم من خلال السماح لمتطرف عنصري بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة تركيا».
وأدانت الخارجية التركية «الاعتداء الدنيء على كتابنا المقدس بأشد العبارات». وقالت إن «هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا». واستبقت أنقرة الاعتداء بسلسلة من الإجراءات، حيث استدعت السفير السويدي وألغت زيارة وزير الدفاع السويدي إليها. وقد تم حرق المصحف تزامنا مع مظاهرة نظمها متطرفون أكراد مقربون من حزب العمال الكردستاني ومقربون مما يسمى «لجنة روج آفا» لدعم أكراد سورية.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخطوة، بأنها «عمل حقير». وأضاف أن الاحتجاج لا يمكن تصنيفه على أنه حرية تعبير. وقال: «لا يسمحون بحرق أي كتاب، لكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن يتحدثون عن «حرية التعبير». وأدان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن التظاهرة، معتبرا ان «السماح بهذا التحرك رغم كل التحذيرات يشجع على جرائم الكراهية والإسلاموفوبيا».