تباهي الغرب والدول الكبرى بآخر ما وصل إليه التطور البشري والتكنولوجي في مجالات عدة، يعد تباهيا لا قيمة له!.
إذا ما أجرينا تقاطعا مختصرا للكثير من المجالات البالغة الحيوية التي لم يتم التوصل فيها لأي تطور يذكر.. حتى أنه يمكن القول إنه لم يتم إيلاؤها القدر الكافي من الاهتمام وخلافه.
كما أن تباهي الغرب والدول الكبرى الذي يخرج علينا من وقت لآخر والذي يعلن قرب الاكتشاف لمظاهر أو بوادر وجود حياة في الكون البعيد عن الكرة الأرضية، على سبيل المثال لا الحصر يعطينا مؤشرا مخيبا للآمال بالنظر لما نشهده على الواقع لتلك الكرة الأرضية، فهناك عشرات بل آلاف من المشاكل التي تعاني منها الكثير من الشعوب والدول والمجتمعات في العالم أجمع.. وعلى سبيل المثال يجب علينا في هذا الصدد أن نشير إلى أبسط تلك المشاكل على الكرة الأرضية وهي مشكلة التسلح النووي الذي يشكل خطرا أو قنبلة موقوتة لا يعرف مداها إذا انتقلت مما هي عليه وخرجت عن السيطرة (لا سمح الله) إلا الله عز وجل فهو الحافظ.
فهل عجزت البشرية أو بالأحرى هل عجزت الدول الكبرى والتي تدعي أنها حامية الحرية والمدنية عن حماية البشرية من الأخطار المحدقة بها بسبب هذا السلاح؟.. هل عجزت فعلا عن إيجاد الحلول المناسبة والحافظة للكثير من الأخطار التي لا حصر لها كما أوجدت الحلول أو وضعت يدها على بداية الطريق تجاه الكثير من الألغاز والمعضلات في هذا الكون الفسيح؟
هل عجزت الدول الكبرى والمسيطرة على زمام الأمور على الكرة الأرضية عن أن تجد الحل المناسب للصراعات التي لم لا تزال الكثير من الدول والشعوب تغرق في مستنقع التدمير وإهراق الدم ووقف أنهر الدم التي تسيل في كل يوم بدون أن تبدي ما يجب من الإحساس بالإنسانية الحقة.
للأسف هذا ما يعتصر في النفس، ألم عظيم وأرق لا حدود له تجاه تلك المشاكل على الكرة الأرضية التي تتركها تلك الدول الكبرى بدون أن تبدي الاهتمام اللازم، الأمر الذي يترك انطباعا يتسم بالسلبية اللامتناهية والخوف الحقيقي على مستقبل الإنسانية والإنسان على الكرة الأرضية.
ولا يعقل أن تتجه الجهود الإنسانية اليوم إلى خارج حدود الأرض لاستكشافها واكتشاف أنسب البقع التي يمكن أن تصلح مكانا جديدا صالحا لعيش الإنسان أو تتجه لاكتشافات أخرى لها علاقة بالكثير من المتعلقات على الأرض!.. بينما هي تدمر الكرة الأرضية في العديد من المواطن المتعددة منها على سبيل المثال السموم الكيميائية التي تنتجها مصانع تلك الدول والتجارب النووية وغيرها من الكثير من التصرفات التي تعمل عليها تلك الدول على الأرض وفي نفس الوقت تعلن أن جهودها ضخمة في هذا المجال.
إنها فعلا مفارقات عجيبة وغريبة تنتج عن تلك الدول الكبرى!.
فهل نشهد تغييرا من قبل تلك الدول يعيدها إلى رشدها في تلك التصرفات؟ نتمنى ذلك. والله الموفق.
[email protected]