يحيى حميدان ـ هادي العنزي
بصعوبة بالغة، وفي مباراة دراماتيكية مثيرة في جميع تفاصيلها، تغلب الكويت على التضامن بركلات الترجيح 5-4، بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي والإضافي 3-3، وذلك في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب «ستاد علي صباح السالم» بنادي النصر، ضمن منافسات الدور التمهيدي لكأس سمو الأمير، ليتأهل «الأبيض» إلى الدور ربع النهائي لأغلى الكؤوس.
جاء الشوط الأول سلبي النتيجة، وضعيف فنيا، وبسط الكويت افضلية ليست فاعلة، وحاول فيصل زايد ويوسف ناصر افتتاح النتيجة، لكن الحارس سعود الجناعي كان حاضرا لمحاولاتهما المعدودة، وظهر فيصل زايد نشطا على الجهة اليسرى، وتحرك جيدا، وكان مصدر الهجمات «الكويتاوية»، وعلى الجهة الأخرى لم يشكل لاعبو التضامن أي خطورة تذكر على حارس «الأبيض» عبدالرحمن كميل طوال 45 دقيقة، فيما شكل عبدالله ماوي المنتقل من القادسية اضافة مهمة في ظهوره الأول مع «العنيد».
وبعد 5 دقائق من بداية الشوط الثاني، كسر الكويت عناد خصمه التضامن، بواسطة المهاجم الدولي السابق يوسف ناصر، الذي سجل هدفين متتاليين، وضع بصمته عليهما بامتياز، الهدف الأول بتسديدة قوية سكنت الزاوية اليمنى للحارس سعود الجناعي (50)، فيما جاء الهدف الثاني بتسديدة من بعيد هزت شباك الجناعي (54) الذي يتحمل مسؤولية الهدفين.
لم يرفع «العنيد» راية الاستسلام، وجاءت أخطر فرصه من ركلة جزاء انبرى لتنفيذها فهد الرشيدي، لكن الحارس عبدالرحمن كميل تصدى لها ببراعة (83)، وتمكن يوسف العنيزان من تقليص الفارق بعد متابعة جيدة لكرة لم يحسن كميل التعامل معها (89)، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع وبنيران صديقة عبر مهدي بن رحمة، عادل «العنيد» النتيجة (94)، لتذهب إلى شوطين إضافيين.
وفي الشوط الإضافي الثاني، اضاف يوسف العنيزان الهدف الثالث لفريقه بعدما أرسل كرة ماكرة على يمين الحارس كميل (108)، لكن مشاري غنام عادل النتيجة للكويت بهدف متأخر (120)، وألغى الحكم عبدالله عرب هدفا للكويت سجله فواز مبيلش بعد العودة إلى تقنية الـ VAR.ولحق النصر بركب المتأهلين للدور ربع النهائي بعد فوزه على الجهراء بهدف نظيف على ستاد ثامر، ليلاقي العربي في الدور التالي الجمعة المقبل.
وتفوق «العنابي» بشكل واضح في الشوط الأول بعدما سيطر على الكرة وكان الطرف الأكثر استحواذا وتهديدا لمرمى منافسه.
ولم يكن مهاجم النصر محمد دحام في يوم سعده في أول 45 دقيقة بعد إهداره عدة فرص متاحة للتسجيل من الوضع منفردا لكنه سدد خارج المرمى في محاولاته الثلاث، فيما كانت التسديدة الوحيدة صوب المرمى لصالح النصر من معاذ الظفيري من خارج منطقة الجزاء أبعدها حارس الجهراء بدر الصعنون لركلة ركنية لم تأت بجديد.
وتسبب الضغط العالي من «العنابي»، في تراجع «الجهراويين» إلى مناطقهم الدفاعية وكانت محاولاتهم محدودة، وجاءت أخطرها من عبدالعزيز أسعد الذي لم يتعامل كما يجب مع الكرة العرضية التي أرسلها له عبدالعزيز مروي قبل دقائق من نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني كسر دحام «النحس» بتسجيله هدف الفوز والتأهل للنصر بعدما حول تمريرة محمد عبدالهادي إلى شباك الجهراء (47).
وحاول الجهراويون تعديل الكفة من خلال تكثيف هجماتهم عبر تحركات البديل النشط محمد باجية والمهاجم الغاني ابودو آساكا، لكنها لم تنته بنجاح بسبب الانضباط الدفاعي العالي من «العنابي».