طارق عرابي
أكد نائب المدير العام لشؤون البلدية لمحافظتي حولي والأحمدي م.سعود الدبوس أن الكويت شهدت تنفيذ عدد من المباني الصديقة للبيئة والقائمة بالفعل ومنها جامعة الشدادية، إلى جانب مجموعة من المشروعات الكبرى والجاري إنشاؤها مثل مشروع توسعة مطار الكويت الدولي مبنى الركاب 2 وفق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED Gold).
وأضاف الدبوس، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الخليج للمدن والمباني الخضراء، تحت شعار «فرص الاقتصاد الأخضر» أن هناك مشروعات مستقبلية كبرى بالكويت صديقة للبيئة، ومنها المدينة الطبية التابعة لمؤسسة التأمينات الاجتماعية والذي يراعى في تصميمه وبنائه وتنفيذه جميع الخدمات على أسس المدينة الذكية.
وأشار إلى أن الهدف من إقامة مثل هذه المؤتمرات هو نشر ثقافة البناء الأخضر في المجتمعات، مؤكدا أن بلدية الكويت تعمل على تعزيز هذا المفهوم ووضعه ضمن أولويات عملها، حيث تشهد على ذلك مبانيها القائمة والحاصلة على شهادات دولية في البناء الأخضر سواء الشهادات الذهبية أو الفضية من المنظمات الدولية كشهادة LEED او GSAS، وغيرها.
وتابع بالقول: «نشجع دائما إقامة مثل هذه المؤتمرات والتي تدعوا إلى نشر مفاهيم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وأشير هنا إلى أهمية انعقاد مؤتمر البيئة والتنمية للأمم المتحدة عام 1992، حيث طرح المشاركون لأول مرة مفهوم «المباني الخضراء» أو «الأبنية الصديقة للبيئة»، ومنذ ذلك الحين أخذ الاهتمام بإنشائها والتوسع في بنائها أولويات قصوى».
وقال الدبوس إن الهدف من حضور المؤتمر هو الاستماع إلى آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المباني الصديقة للبيئة من الخبراء والمتحدثين، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في رفع الوعي عند الجمهور وتكفل قابليتها للتنفيذ، في ظل تسارع التكنولوجيا من أجهزة ومعدات وبرامج تشكل أعمدة أساسية في الوصول الى مبان ومدن ذكية خضراء صديقة للبيئة.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) د.يوسف الحر أن المؤتمر يأتي في ظل تحديات بيئية واقتصادية واجتماعية لا تختص بها منطقتنا فحسب، وإنما استرعت اهتمام دول العالم، مما حدا بها إلى إطلاق أهداف التنمية المستدامة الهادفة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض المدن والمباني الخضراء الخليجي الأول جمال عمران إن اللجنة المنظمة في شركة كونيكس الكويت، عملت منذ عدة شهور، كي يخرج هذا الحدث بشكل مشرف ويليق بمحتوى الموضوعات المطروحة والتي هي في غاية الأهمية كونها تمس راحة الإنسان في بيئة عمله ومسكنه.
وأضاف أن الاهتمام بإقامة مؤتمر ومعرض الخليج للمدن والمباني الخضراء، جاء في وقت يشهد العالم تغيرات مناخية توصف بالصعبة، حسب تقديرات خبراء البيئة العالمين، وفي ظل الجهود المبذولة للخروج من هذه الأزمة العالمية.