أطلقت القوات الروسية عشرات الصواريخ على أوكرانيا امس في سلسلة ضربات أسقطت 11 قتيلا على الأقل واستهدف بعضها منشآت حيوية للطاقة، ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي، غداة إعلان واشنطن وبرلين اعتزامهما تزويد كييف بدبابات ثقيلة، الأمر الذي اعتبرته موسكو «تورطا مباشرا» في النزاع.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «تدلي العواصم الأوروبية وواشنطن باستمرار بتصريحات مفادها أن إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الدبابات، لا يعني بأي حال تورطها في القتال.
نحن لدينا رأي مختلف تماما بشأن ذلك. في موسكو، ينظر إلى هذا الأمر على أنه تورط مباشر في النزاع وأن ذلك يزداد».
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس امس أن برلين تنوي تسليم أوكرانيا دبابات «ليوبارد 2» بين «أواخر مارس ومطلع أبريل».
وأضاف خلال زيارة لقوات سلاح الجو الألماني في ساكسونيا أنهالت أن تدريب القوات الأوكرانية على التعامل مع مدرعات خفيفة من طراز ماردر سيبدأ «بحلول نهاية يناير» في ألمانيا يتبعه تدريب على دبابات ليوبارد «بعد ذلك بقليل».
هذا، وقال أليكس تشوك وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية امس إن بلاده تأمل في وصول دبابات تشالنجر 2، إلى أوكرانيا في نهاية مارس. وأضاف تشوك للبرلمان «القصد هو أن يكون ذلك في نهاية مارس».
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية ستخضع خلال هذه الفترة لتدريبات مكثفة على كيفية تشغيل هذه المركبات وصيانتها.
وقتل 11 شخصا على الأقل وأصيب آخرون عندما سقطت صواريخ روسية على العاصمة كييف، حسبما قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وأدى سقوط أجزاء من صاروخ أسقطه سلاح الجو الأوكراني إلى مقتل الرجل، وفق مسؤولين في المدينة.
وتضررت منشأتان للطاقة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، على ما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة يوري كروك.
وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية 47 من أصل 55 صاروخا روسيا أطلقتها القوات الروسية امس على أوكرانيا، حسبما أعلن القائد العام للقوات الأوكرانية المسلحة فاليري زالوجني على تلغرام.
وقال زالوجني إن الدفاع الجوي: «دمر 47 صاروخا عابرا، 20 منها قرب العاصمة» كييف، مشيرا إلى أن الروس أطلقوا إجمالي 55 صاروخا من الجو والبحر امس.
وأعلنت الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة في أوكرانيا أنها قطعت التيار الكهربائي بشكل طارئ حول كييف وفي منطقتي أوديسا ودنيبروبيتروفسك.
في الأثناء، وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا امس إلى أوديسا للتعبير عن دعم باريس لأوكرانيا، فيما تتعرض المدينة لسلسلة جديدة من الضربات الروسية.