انتشرت مقاطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي عن ظاهرة الغش في امتحانات الصف الثاني عشر عن طريق السماعات والموبايلات والساعات، وابتكارات حديثة لم نسمع عنها او نرها من قبل، وللأسف ساعد هؤلاء الطلاب بعض ضعاف النفوس من المعلمين لأجل الكسب المادي السريع. وخلال عملي في وزارة التربية 30 عاما معلما تحضرني بعض المواقف عن الغش المدرسي، إليكم بعضها:
٭ لاحظ أحد المراقبين كثرة تردد طلاب الصف التاسع المتوسط على دورة المياه اثناء الاختبار، فذهب ليعرف الموضوع، فوجد مذكرات تربية اسلامية خلف السيفون، وضعها بعض الطلاب للغش (أترك التعليق لكم).
٭ الموقف الثاني حصل مع معلم تربية اسلامية في إحدى المدارس المتوسطة، فقبل الاختبار بوقت قصير حدث ظرف طارئ للمعلم فطلب من زميله معلم العلوم ان يدخل فصله ويراقب طلابه اثناء اختبار التربية الإسلامية، دخل معلم العلوم الفصل ووزع أوراق الاختبار على الطلاب، ثم طلب منهم استخراج كتاب التربية الإسلامية وسمح لهم بالغش من الكتاب على راحتهم، بعد انتهاء فاصل الغش الجماعي طلب منهم ادخال الكتاب في الحقيبة والقول بصوت جماعي «أستغفر الله العظيم»، تكفيرا عن ذنب الغش!
٭ الموقف الثالث حدث في منطقة العاصمة بإحدى المدارس المتوسطة التي كنت أعمل فيها، حيث طلب أحد المعلمين من إدارة المدرسة تغيير معلم أثناء مراقبته على الطلاب في الاختبار لشدته أثناء المراقبة وعدم سماحه للطلاب بالغش نهائيا، فذهب المعلم الى ادارة المدرسة وطالبهم بتغيير المعلم الشديد بمعلم متساهل علشان لا يسقطون عيالنا، على حسب قوله!
اقرأ واتعظ:
٭ 40 ألف طالب غشوا في الفصل الدراسي الأول.
٭ تحقيقات النيابة كشفت خطر «التفوق الوهمي».
٭ ثلاثة ملايين دينار حصيلة «قروبات الغش» في مراحل الثانوية خلال أسبوعين.
٭ كل طالب يدخل «القروب» يدفع 60 ـ 70 دينارا مسبقا للقائمين على التسريب.
٭ أعداد هائلة احترفت الغش في المرحلة الثانوية. (القبس).