تنتظر سورية وعدة دول في الشرق الأوسط أجواء شتوية شديدة البرودة، قد تشهد هطولات ثلجية وأمطارا غزيرة غير معتادة، وسط مناشدات للمنظمات الإنسانية لدعم الملايين من السوريين غير القادرين على الحصول على مواد التدفئة والذين تتجاوز نسبتهم الـ 65% بحسب فريق «منسقو استجابة سوريا».
وتوقع المركز العربي للمناخ أن يطرأ انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة اعتبارا من اليوم، بسبب اقتراب كتلة هوائية باردة من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وفقا لما نقل موقع تلفزيون «سوريا».
واعتبارا من الغد ستبدأ مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط باستقبال الرياح الباردة بشكل فعلي، تجلب معها أجواء شتوية قارسة وشديدة البرودة.
وتشير التوقعات إلى احتمال تشكل عدة منخفضات جوية ماطرة بغزارة، قد يكون بعضها مثلجا على المرتفعات الجبلية في سورية ولبنان والأردن وفلسطين، وذلك بسبب سلسلة منخفضات قطبية في طريقها إلى البلاد.
ورجح المركز أن تشهد المنطقة هطول كميات غزيرة من الأمطار الرعدية على فترات وحتى نهاية الثلث الأول من شهر فبراير المقبل على أقل تقدير، وتوقع المركز أن تكون الحالات الجوية المتتابعة هذه غير معتادة نظرا لاتصالها الزمني من دون فواصل زمنية تذكر، نتيجة استمرار تدفق الكتل الباردة عبر القارة الأوروبية نحو المنطقة.
ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الأمطار خلال الثلث الأول من فبراير بصورة ملحوظة، تزامنا مع تشكل منخفضات جوية متتابعة شرق البحر الأبيض المتوسط والتي يتضح عليها ملامح القوة والعمق، بسبب احترار سطح مياه شرق البحر الأبيض المتوسط، مما سيزيد من فاعلية الحالات الجوية، بحسب المركز.
وإلى جانب أكثر من 4 ملايين سوري بين نازح ومقيم يقطنون شمال غرب البلاد، يعاني الملايين غيرهم في بقية المناطق ظروفا اقتصادية صعبة ونقصا حادا في المحروقات وخاصة المازوت شبه المفقود والذي يعتبر وسيلة التدفئة الرئيسية.