بشق الأنفس وفي ظل العديد من الأخبار المحبطة التي تنشر سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو على وسائل الإعلام المختلفة والتي في الغالب تدعونا إلى الترحم على الزمن الجميل، سواء تلك المتعلقة بتردي حالة طرقات الكويت أو العلاقة بين السلطتين وحالة الشد الدائم والصراع الذي لن ينتهي على الأرجح في المنظور القريب، وكذلك المشاجرات العنيفة وغير المبررة وضبطيات المخدرات شبه اليومية والتي تنذر بخطر دائم انطلاقا من دلالتها بوجود سوق محترم لهذه السموم.. إلخ، عثرت على خبر مفرح والذي نأمل أن يكون مقدمة لانطلاقة في الأخبار المبشرة وانطلاقة للحاق بركب الدول المجاورة على أقصى تقدير، الخبر هو توجه وزارة الداخلية إلى منح المستثمرين الأجانب مميزات فيما يخص إقاماتهم والعاملين لديهم وأفراد أسرهم في الكويت، بحيث يمنح المستثمر سمة دخول لعدة سفرات مدتها 6 أشهر لإنهاء إجراءات ترخيص كيانه الاستثماري، وإقامة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مع إمكانية البقاء خارج الكويت لمديري الكيانات الاستثمارية لفترة تتجاوز 6 أشهر دون الحصول على إذن بالغياب مع جواز البقاء في البلاد مدة أقصاها 3 أشهر ما لم يصرح له بالإقامة المؤقتة وفقا للمادة 11 من المرسوم الأميري 17/1959 أو تحويل الزيارة إلى إقامة عائلية مع تسهيل إجراءات المستثمرين وعائلاتهم لإصدار رخص القيادة.
بح صوتي وأصوات الكثير من الكتاب من الحديث عن أهمية وحتمية أن تشرع الكويت أبوابها وعدم الاكتفاء بالنفط كمصدر للدخل أسوة بجميع الدول بلا استثناء بما فيها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، بلدان عربية كثيرة تقدم بسخاء جميع التيسيرات للمستثمرين وتحاول بشتى الطرق تنويع مصادر الدخل سواء في قطاعات السياحة أو الصناعة أو غيرها.
الوصول إلى الهدف الذي نحلم به منذ عقود يحتاج إلى اتخاذ الخطوة الأولى، لأنه دون خوض الخطوة الأولى للعمل لن يكون هناك أي عمل من الأساس.
توجه «الداخلية» بمنح امتيازات للمستثمرين خطوة مهمة وكما يقال «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا»، والمهم ألا تغرد الداخلية منفردة، بل يجب أن يكون تشجيع وتحفيز المستثمرين بامتيازات ودون أي عراقيل، أنا لست خبيرا في الاستثمار ولكني مواطن محب لهذا الوطن وأتمنى أن يكون التسهيل على المستثمرين نهجا يتبناه مجلس الوزراء بإصدار قوانين تجذب هذه الشرائح التي ترحب بها كل دول العالم وتتيح لهم التملك، وغير ذلك من الامتيازات، وبحيث لا نظل محلك رواح ونكتفي برؤية إنجازات الأشقاء وهم يمضون بخطوات متسارعة ونحن نعيش على أطلال كنا درة الخليج وكنا.
[email protected]