إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم
[email protected]
لم يفز ولم يخسر لكنه لم يقرب منافسه المباشر من الصدارة.. هذا ما فعله الكويت في الجولة الـ 12 من دوري زين الممتاز عندما تعادل مع الوصيف العربي 1-1 في مباراة تعتبر الأجمل، حيث حملت الكثير من الندية والإثارة منذ بدايتها حتى النهاية، في المقابل لم يترك كاظمة هذا التعادل يمر مرور الكرام ليحقق فوزا مهما وثمينا على القادسية 2-1، بينما اكتفى الجهراء بالتعادل مع التضامن 1-1 وهي النتيجة نفسها التي آلت إليها مواجهة السالمية مع الساحل، فيما حقق الفحيحيل النتيجة الأكبر في الجولة بفوزه على النصر 4-1.
الأبيض.. انتفض بالثاني
لم يكن الكويت حاضرا في الشوط الأول في مواجهة العربي وكان متفرجا على هجمات منافسه دون أن تكون له أي ردة فعل، لكن يحسب للمدرب علي عاشور تبديلاته سواء بالشوط الأول أو بالثاني، والتي ساهمت في تغيير شكل الفريق تماما خصوصا من الناحية الهجومية والتي منحته التعادل ومن ثم كان قريبا جدا من الانتصار، لذلك على عاشور الذي أشدنا بتبديلاته أن يدخل المباراة بتشكيلة مثالية مستقبلا حتى لا يقع بالمحظور.
الأخضر.. ضيع مجهوده
قدم العربي مستوى مميزا أمام الكويت وكان الطرف الأفضل في كل شيء بالشوط الأول إلا انه لم يتمكن من التسجيل حتى بعد طرد لاعبه سلمان العوضي، غير أنه دخل الشوط الثاني بتركيز عال وحصل على ركلة جزاء تسببت في تساوي الكفة مع منافسه بعد طرد مهدي برحمة، لكن ما حدث بعد هدف التقدم أمر غريب، حيث تراجع الأخضر بشكل كبير وحدثت فوضى بين صفوفه زاد عليها تبديلات خاطئة وغير مدروسة من المدرب، ليتعادل الأبيض الذي كاد أن يخطف المباراة في أكثر من فرصة لولا تألق الحارس سليمان عبدالغفور.
البرتقالي.. استعاد عافيته
يحسب لمدرب كاظمة الروماني إيلي ستان إشراك جميع عناصر القوة في بداية المباراة أمام القادسية خصوصا الثلاثي أحمد العرسان وجاي ديمبلي وشبيب الخالدي ما ساهم في تشكيل خطورة على المنافس وتسجيل هدفين كانا سببا في تحقيق البرتقالي الانتصار والاقتراب من فرق الصدارة لكن على المدرب الحذر من التراجع الكبير بعد التقدم الذي كاد أن يتسبب في فقدان نقطتين.
الجهراء.. ما هاجم بقوة
لم يواصل الجهراء هجومه القوي في مواجهة التضامن وعلى عكس «عوايده»، بعد أن سجل هدفا بمرمى المنافس تراجع مبكرا في وسط ملعبه ما كلفه دخول هدف التعادل بمرماه، ويبدو أن النتيجة كانت مرضية للفريق الذي اكتفى بمحاولة منع تسجيل التضامن لهدف آخر ما أنساه مهامه الهجومية، لذا على الفريق استعادة مستواه الهجومي سريعا لأنه كان مميزا في ذلك الأمر.
السماوي.. تراجع بعد الهدف
ظهر السالمية أمام الساحل بشكل جيد في الشوط الأول وأكمل ذلك بالدقائق الأولى في الشوط الثاني حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم ليتراجع أداء الفريق بشكل عام واستقبل هدفا وكاد أن يخسر نقاط المباراة كاملة حتى انه لم يتمكن من شن هجمات مرتدة بصورة مميزة، كما كان يفعل في المباريات السابقة وقد يكون له العذر في ذلك بسبب التفكير في نهائي كأس ولي العهد.
الفحيحيل.. لعبها صح
ما يميز الفحيحيل مع المدرب فراس الخطيب أن الفريق بات يلعب كرة هجومية من البداية ويصنع فرصا ويسجل وهو ما فعله أمام النصر، كما يحسب للفحيحيل استغلاله للنقص العددي لدى المنافس فبعد كل هدف يبحث عن تسجيل آخر وهو أمر مهم جدا فعامل المواجهات أو فارق هدف قد ينقذ الفريق مع نهاية القسم الثاني، واذا استمر على هذا المنوال فقد نجده ضمن الفرق الـ 6 ليس كمنافس ولكن لكي يضمن البقاء لموسم آخر في الممتاز.
الأصفر.. بداية غلط
عندما تدخل المباراة بتشكيلة وطريقة لعب خاطئتين فإن النتيجة غالبا ما تكون سلبية وهذا ما حدث مع القادسية في مواجهته أمام كاظمة، فالمدرب الصربي بوريس يونياك لم يتعلم من أخطائه السابقة كأنه يصر على ذلك من خلال التشكيلة التي يلعب بها وبعد التأخر يحاول تصحيح المسار وبالفعل يظهر الأصفر بشكل جيد ويسجل ويشكل خطورة لكن لا يحقق النتيجة المرجوة ويخسر نقاط المباراة.
التضامن.. عاد ووقف
من الأمور المميزة في التضامن هذا الموسم أنه يستطيع العودة إلى المباريات عندما يتأخر بالنتيجة وهو بالفعل ما حدث بشكل سريع في مواجهة الجهراء فبعد التأخر بهدف في منتصف الشوط الأول لم ينته هذا الشوط إلا وقد تمكن من تحقيق التعادل، لكن عندما نشيد في كل مرة بقوة دفاع الفريق يجب أن نقف مع هجومه الذي يعجز عن ترجمة بعض الفرص إلى أهداف ما جعله مع ختام الجولة الدفاع الأفضل لكنه في المقابل أضعف خط هجوم.
العنابي.. طردين بالراس يوجع
ما يحدث مع النصر فيما يخص حالات الطرد أمر غريب جدا ويحتاج لوقفة من قبل الجهازين الإداري والفني، فبعد حالات الطرد الثلاث المبكرة في الشوط الأول بالجولات السابقة ها هو الفريق يتعرض لطردين جديدين في شوط واحد فكان من الطبيعي أن ينهار العنابي بالشوط الثاني ويستقبل 3 أهداف ويستقبل في المجمل العام 4 ، وهو أمر غير مقبول في هذا التوقيت اذا كان الفريق يطمح للبقاء ضمن الـ 6 الأوائل.
الساحل.. دائماً ردة فعل
السؤال الذي يحير الكثيرين من متابعي فريق الساحل هو: لماذا لا يبادر للهجوم ويكون هو الفعل وليس ردة الفعل؟! فهو عندما يستقبل هدفا يتغير حاله ويهاجم بطريقة مميزة ويصل لمرمى المنافس ويسجل كما حدث في مباراة السالمية، وعلى الرغم من أنه حصد نقطة جيدة أمام فريق قوي لكن كان بالإمكان أكثر مما كان لأنه الساحل أثبت أنه فريق يمتلك لاعبين مميزين لكنهم بحاجة للانتصارات للخروج من المركز الأخير.