القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تقدر دوما علاقتها مع الأشقاء ولا تنسى وقوفهم إلى جانبها، مشيرا إلى أن سياسة مصر تتسم بالاعتدال والتوازن مع الجميع في الداخل والخارج.
وقال الرئيس السيسي، في مداخلة خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية سايلو فودز بمدينة السادات في محافظة المنوفية امس «إننا حريصون كتوجه دولة على الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الجميع»، داعيا إلى الابتعاد عما يسيء إلى تلك العلاقات.
وتساءل الرئيس السيسي: هل سنسير وراء بعض المواقع المغرضة التي ترغب في إحداث فتنة بيننا وبين الأشقاء؟، لافتا إلى «أن أقل شيء يجب أن نفعله هو الصمت»، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق على وسائل إعلامنا التي لا نتدخل في شؤونها.
وتابع الرئيس: «إن كل ما يكتب يجب أن يستهدف تحسين ودعم العلاقات بين مصر والأشقاء وليس العكس»، مضيفا «إن علاقة مصر طيبة مع الجميع، وهذا منهج نتبناه منذ أن توليت المسؤولية وليس فقط الآن»، لافتا إلى أن ذلك المسار نتبناه حتى في أوقات الأزمات والخلافات، فلم تكن هناك أي تصريحات سلبية بل تكون منضبطة للغاية.
وأكد الرئيس السيسي، ضرورة عدم توجيه الإساءة إلى الأشقاء وألا ننسى وقفتهم إلى جانبنا، قائلا «ولا تنسوا الفضل بينكم»، مشيرا إلى أنه من غير اللائق ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى بعض المقالات التي تتناول علاقاتنا مع الأشقاء سواء في المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى.
كما أكد الرئيس السيسي حرص الدولة على مسارها الذي تنتهجه في علاقاتها الخارجية، داعيا إلى عدم الانسياق وراء المواقع الالكترونية التي تقصد الفتنة، مشددا على أن علاقة مصر طيبة مع الجميع.
وأشار إلى أنه حتى في أصعب الظروف تم تجاوز الأزمات، لافتا إلى أنه كان على يقين خلال السنوات الماضية بأنه سيتم تجاوز أي خلاف مع أي دولة شقيقة.
وأوضح الرئيس السيسي أنه حتى في الخلاف مع اثيوبيا حول سد النهضة، لم يصدر عن الدولة أي تصريح أو تصرف مسيء.
ووجه الرئيس حديثه مخاطبا بعض الزملاء الإعلاميين ومن يدونون على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا «في حال تواجد تصريح سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي»، لافتا إلى أنه في حال لم يتم صدور تصريح رسمي، فإن ذلك يعني أن الأمور تسير بشكل طبيعي وجيد، ويجب أن نراعي تلك الجوانب في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مجددا حرص مصر على العلاقات الطيبة مع الأشقاء.